سولف عنه حايل.. على صدر نجران وشرق الوطن.. سولف على بحر جدة كل الوطن مع موت سلطان.. حزنان يا كبرها فرقا وضيقة وشدة رددها عبدالرزاق الذيابي أحد شعراء القصيم صافية من قلبه بل من قلب وطن بأكمله.. ففي حائل شهدت المنطقة افتتاح عدة مشاريع تنموية في مجالات التعليم والصحة والثقافة فضلاً عن مواقف إنسانية يتذكرها أبناء حائل ويرددها جبل أجا وسلمى. أما في القصيم فمآثر ومواقف الفقيد الكبير أكثر من أن تعد.. وإذا كان الحجر الذي أسس به سلطان كيانات تعليمية وثقافية وصحية وعسكرية ورياضية مازال محفوراً في أساسات تلك القطاعات، فإن الأثر النفسي والمعنوي البالغ في نفوس أبناء القصيم سيبقى عنواناً لحب سلطان الخير، شأنهم في ذلك شأن إخوانهم في شرق المملكة وغربها في شمالها وجنوبها. من هؤلاء على سبيل المثال الطفل عماد عبدالعزيز الذي وقف والده أثناء تدشين الأمير سلطان لمركز التطوير الدوائي في القصيم ليقص على ولي العهد معاناة ابنه مع المرض.. يومها أمر الأمير على الفور بعلاجه على نفقته الخاصة. أما الطفل محمد فهد الشريدة الطالب بمدرسة الحجادي الحنبلي فقد تنبأ له الأمير سلطان بمستقبل باهر في مجال الشعر.. كان ذلك أيضاً في عام 1998م.. لعله الآن معلماً أو استاذاً في النقد والأدب. لقد كبر بالتأكيد أطفال صغار رددوا الشعر في حضرة الأمير سلطان ومنهم فهد المجاهد الذي طلب من الأمير أن يستمع لقصيدته كلها فهش الأمير الراحل قائلاً: قلها كلها سأستمع إليك.. تبي مثل سلطان صعبة يا ابا اليوم.. كل يبي مثله لكن صعيبة! لقد تخرج طلاب كلية العلوم التابعة لجامعة الملك سعود ببريدة والذين وقفوا يعاهدون الأمير سلطان في سبتمبر من عام 1998م على النبوغ والتفوق لقد صاروا أساتذة وعلماء يملأون الوطن نوراً ومعرفة. وفي حائل كان الأمير سلطان يتصدر منصة الاحتفال في مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية عندما وقف نحو 5 آلاف شاب امتلأت بهم المدرجات وهم يرددون: وأبو متعب له عضيد.. في حمى الدار ما يهاب أخطارها كلمة ورأي سديد.. كم سعى للصلح بين أقطارها يا تغاريد الشروق.. يا هماليل البروق شيلي من وسط الحقوق يوم جانا شيخنا