وجهت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس، تحذيرا مبطنا الى ايران بألا تسعى الى التدخل في الشؤون العراقية، وذلك غداة تأكيد الرئيس الامريكي باراك اوباما الانسحاب العسكري الامريكي من العراق في نهاية السنة الجارية. يأتي ذلك، فيما وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع شبكة التلفزة الامريكية «سي ان ان» ذلك ب «الأمر الجيد». وقالت كلينتون التي تقوم بزيارة الى دوشانبي «عندما نفتح هذا الفصل الجديد من العلاقات مع عراق يتمتع بالسيادة، نقول للعراقيين: امريكا الى جانبكم عندما تقومون بخطوة جديدة لتأكيد ديموقراطيتكم». واضافت «لبلدان المنطقة وخصوصا الى جيران العراق، نحرص على القول ان امريكا ستقف الى جانب حلفائها واصدقائها، بمن فيهم العراق، للدفاع عن امننا وعن مصالحنا المشتركة. وخلصت كلينتون الى القول «سنبقي حضورا قويا في المنطقة، وهذا دليل على التزامنا المستمر حيال العراق ومستقبل هذه المنطقة، التي تزخر بكثير من الامل ومن الضروري الحفاظ عليها من التأثيرات الخارجية لمتابعة طريقها نحو الديموقراطية». واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمعة انه سيسحب حوالى 39 الف جندي ما زالوا متمركزين في العراق بنهاية 2011، بعد تسع سنوات تقريبا على الغزو الامريكي للعراق والذي ادى الى مقتل اكثر من 4400 جندي امريكي. وقال احمدي نجاد ردا على سؤال، كما جاء في مقتطفات لهذه المقابلة باللغة الفارسية التي بثها موقع التلفزيون الايراني على شبكة الانترنت، «اعتقد انه امر جيد كان يفترض ان يحصل منذ فترة طويلة». واعتبر نجاد انه «لو حصل قبل سبع او ثماني سنوات، لكان سقط عدد اقل من القتلى العراقيين والجنود الامريكيين». واعتبر الرئيس الايراني ايضا ردا على سؤال ان انسحاب القوات الامريكية من العراق «سيؤدي الى تغيير في العلاقات» بين طهران وبغداد. ولم يحدد نوع التغيير الذي يتوقعه. وردا على سؤال عن تعاون عسكري محتمل بين البلدين، ابدى احمدي نجاد حذرا، واكد ان «الحكومة العراقية مستقلة وهي التي تقرر كيف تدرب جيشها». واضاف «يجب ان ننتظر قرارات الحكومة العراقية». لكنه اشار الى ان ايران اقامت «علاقات خاصة مع العراق» منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين في 2003 على اثر الاجتياح الامريكي.