شيعت العاصمة المقدسة مساء أمس جثمان عمدة حي الهجلة محمود بن سليمان بيطار بعد أداء الصلاة عليه عقب صلاة العشاء بالمسجد الحرام.وساد المشيعين له جو من الحزن وتناثرت دموع المودعين له الذين توافدوا على المقبرة وغصت بهم صالة العزاء، وكان العمدة البيطار رحمه الله وافته المنية يوم أمس فجأة وودعه محبوه بدموع الحزن والدعاء له بالرحمة. وعبر عدد من المسؤولين والمقربين من العمدة البيطار عن حزنهم العميق لوفاته، معددين مآثره وأعماله الصالحة التي ستخلده في أذهان الكثير ممن كان له أيادٍ بيضاء معهم. وقد أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن نبأ وفاة فقيد المجتمع المكي محمود بن سليمان بيطار فاجعة كبيرة لدى كافة أطياف المجتمع بأم القرى بشكل عام وحي الهجلة على وجه الخصوص، معدداً مآثر الفقيد يرحمه الله المتمثلة في الكثير من الأعمال الخيرية التي طالت الأيتام والأرامل والفقراء والمحتاجين والعجزة وغيرهم. في حين قال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار إن العمدة البيطار ابن بار من أبناء مكةالمكرمة حريص دائما على خدمة المجتمع. بينما قال عضو مجلس الشورى سليمان بن عواض الزايدي لقد عرف الفقيد بحبه للخير وقربه من ذوي الحاجات وعلى وجه خاص الأيتام وحفظه القرآن. وقال الدكتور زايد بن عجير الحارثي عميد كلية التربية بجامعة أم القرى إن الفقيد ترك إرثاً من الأعمال الصالحة التي ستكون إن شاء الله صدقات جارية له. في المقابل أعرب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية عبدالواحد بن برهان سيف الدين عن حزنه البالغ لوفاة بيطار، مشيراً إلى أن المجتمع المكي فقد رجلاً مخلصاً لوطنه ومجتمعه.