رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن ما تتعرض له بلاده حاليا هو نتيجة مواقفها الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، مؤكدا أن دمشق تتطلع إلى أفضل العلاقات مع الدول العربية ومعربا عن ثقته بأن دول المنطقة "ستدرك عاجلا أم آجلا أن محاولة زعزعة استقرار سورية لن تكون في صالح منطقتنا". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الخميس عن المعلم القول لدى لقائه مع وفد هندي أمس إن القيادة السورية تعمل على تلبية "المطالب المحقة" للمواطنين من خلال البرنامج الشامل للإصلاح والذي تم إنجاز العديد من خطواته، كرفع حالة الطوارىء وإصدار قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام ، وذلك وفق جدول زمني معلن.وشكر المعلم الوفد على موقف بلاده الداعم لسورية في مجلس الأمن وأكد المعلم للوفد الهندي "وجود مجموعات مسلحة تقوم بأعمال إرهابية ضد المدنيين وقوات حفظ النظام ومؤسسات الدولة، وتقوم بتهريب السلاح إلى سورية عبر حدودها المشتركة مع الدول المجاورة" ، مؤكدا أنه لا توجد دولة في العالم تقبل بأن يكون أمن مواطنيها معرضاً للخطر.كما أشار إلى الحملة الإعلامية المغرضة التي تتعرض لها بلاده. وأضاف أنه يجري الإعداد حالياً لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ستدعى إليه "كل مكونات الشعب السوري والمعارضة الوطنية لرسم مستقبل سورية". وأشار وزير الخارجية السوري إلى العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية المفروضة على بلاده ، معتبرا أن هذه العقوبات "التي تؤثر بشكل سلبي في حياة ومعيشة المواطنين السوريين تكشف زيف ادعاءات الغرب في دفاعه عن حقوق الإنسان".