قال الرئيس بشار الأسد إن الشعب السوري «اثبت قدرته مجدداً على حماية وطنه وبناء سورية المتجددة من خلال تصميمه على متابعة الإصلاحات بالتوازي مع مواجهة الإرهاب المدعوم من الخارج». جاء ذلك خلال لقائه رئيسة لجنة الصداقة الأوكرانية- السورية في البرلمان الأوكراني الا الكسندروفسكا بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن اللقاء تناول «مستجدات الأحداث في سورية، حيث عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية في وجه الهجمة الخارجية التي تتعرض لها، مؤكدين أن أي زعزعة للاستقرار في سورية تؤثر على استقرار المنطقة والعالم». وزادت «سانا» إن أعضاء الوفد «عبروا عن دعمهم للإصلاحات التي تجري في سورية وعزمهم على نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض، مؤكدين أن زيارتهم إلى سورية أتاحت لهم الاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها وكشفت لهم حجم التهويل وتشويه الحقائق الذي تتعرض له». ونقلت الوكالة الرسمية عن الأسد تأكيده أن «ما تتعرض له سورية هو تكرار لمحاولات سابقة تستهدف إضعاف دورها وضرب استقرارها، وشدد على أن قوة أي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به وأن الشعب السوري، الذي أفشل المخططات الخارجية في السابق بإرادته ووعيه، أثبت قدرته مجدداً على حماية وطنه وبناء سورية المتجددة من خلال تصميمه على متابعة الإصلاحات بالتوازي مع مواجهة الإرهاب المدعوم من الخارج». وأضافت إنه «تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات التي تربط البلدين الصديقين في جميع المجالات وبخاصة على الصعيد الشعبي». وقالت الكسندروفسكا بعد لقائها رئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمود الأبرش إنها ناقشت مع الأسد «العديد من الأمور الجدية بعد أن لمسنا دعم الشعب السوري لقيادته السياسية وتأييده للإصلاحات التي أعلنتها»، مؤكدة أن «الأمن والاستقرار في سورية سينعكس على جميع دول العالم وليس على المنطقة فحسب». وزادت أن «المخرج الوحيد من الأحداث في سورية، والتي لا نستطيع تسميتها بالأزمة، يجب أن يكون مخرجاً سياسياً وأن الحل يجب أن يكون سلمياً عبر الحوار وليس عن طريق حمل السلاح». واعتبرت أن «كل شيء في سورية سيكون بخير، ونأمل أن تنتهي الأزمة قريباً»، مشيرة إلى «ضرورة العمل على تمتين علاقات الصداقة بين الشعبين السوري والأوكراني وتعزيز الجهود المشتركة للتغلب على الإعلام الخارجي المضلل». إلى ذلك، وصف وزير الإعلام السوري عدنان محمود قرار الإدارة الأميركية فرض عقوبات على «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» الحكومية أول من أمس بأنه «إجراء عدائي ضد مؤسسة إعلامية وطنية تعبر عن صوت الشعب السوري ومصالحه وطموحاته وتؤدي رسالتها المهنية بموضوعية وتقوم بواجبها في نقل الحقائق وفضح الحملة الإعلامية الهستيرية ضد سورية وكشف المخطط الخارجي الذي يستهدفها وأدواته وأهدافه والدول المشاركة فيه والداعمة للإرهاب بالمال والسلاح». وأضاف إن القرار الأميركي «الذي يجسد الرؤية أحادية الجانب للولايات المتحدة الأميركية المرتبطة بأجندات سياسية مسبقة بعيدة كل البعد عن المعايير الأخلاقية والمهنية التي تحكم العمل الإعلامي، لن يثنينا عن متابعة رسالتنا الإعلامية السامية لخدمة مصالح شعبنا بكل أطيافه ومكوناته وتوسيع مساحات الحوار والتفاعل بين جميع أبناء الوطن على اختلاف اتجاهاتهم السياسية لدفع عملية الإصلاح الوطني في البلاد، بل سيزيد أسرتنا الإعلامية الوطنية تصميماً وقوة ومثابرة في العمل لمواجهة الحرب الإعلامية الهستيرية ضد سورية وتطوير منظومة الإعلام الوطني». ونقلت «سانا» عن محمود قوله إن واشنطن «تؤكد مرة أخرى عبر هذا الإجراء زيف ادعاءاتها بدعم الحريات الإعلامية واحترام حرية التعبير وتثبت من جديد أن هذه المبادئ التي تدعيها الدول الغربية ليست إلا غطاء لممارساتها في تنفيذ أجنداتها السياسية وخدمة مصالحها الخاصة كما يعكس انخراط الإدارة الأميركية وأدواتها في المنطقة بدعم الإرهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق الشعب السوري وضد مؤسساته وبنيته الاقتصادية والاجتماعية».