الحملة الوطنية الإعلامية (الحج عبادة وسلوك حضاري)، والتي دشّنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، تأتي لمنع العبث والفوضى والفعل الشائن، بل تم إطلاق هذه الحملة لمنع ما يُعكِّر صفو الحج، ولتُؤكِّد على الرفض التام للشعارات البعيدة عن الدِّين، والتي يتم استغلالها أسوأ استغلال، والجميع يعرف ويُدرك أن الحج ركن من أركان الإسلام، ويلتقي الإنسان بعالم الحقيقة حتى يشعر بخروجه من دنياه إلى ربه عز وجل، ثم يأتي هؤلاء ليرتكبوا عدوانًا واضحًا، ويتجاوزوا القوانين، والأنظمة، والتعليمات الصريحة.. وقد تابعت الحوار الذي نشرته عكاظ الثلاثاء 20 ذو القعدة 1432ه مع وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، والذي تحدث فيه عن الحملة الوطنية، وعن مَن يتجاوز الأنظمة، حيث قال الدكتور الخضيري: على الحاج أن يعي أن الأنظمة والتعليمات الصادرة من الجهات الحكومية لتنظيم موسم الحج لا تهدف إلى التضييق عليه مطلقًا، ولا حرمانه من حقه الشرعي في أداء فريضة الحج، وإنما هدفها تنظيم أدائه وجميع المسلمين المنتشرين في جميع أنحاء العالم لهذه الفريضة، وأضاف: إن أهداف الحملة محددة وواضحة، وتشمل تمكين القطاعات الحكومية والأهلية من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن تحقيقًا لتطلعات وتوجيه ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتفعيل المرتكز الثاني من إستراتيجية تنمية مكةالمكرمة التي تؤكد على التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر، والارتقاء ببناء الإنسان في المنطقة، ليتحقق على يديه النهوض بمستوى الخدمات لضيوف الرحمن، ليبلغ وصف «القوي الأمين».. نعم يا دكتور عبدالعزيز ليعرف هؤلاء الذين يشوهون صفو الحج، ويُعكِّرون أمنه، أن الحجيج يأتون فوجًا بعد فوج من كل بقاع الدنيا على جسد واحد، وبلباس واحد، وعلى لسان واحد، يُلبّون دعوة ربهم، ويمتثلون لأمره، أتت مشاعرهم قبل قلوبهم مُعلَّقة بالطاعة لخالقهم، وهم على يقين من رحمته بعد أن فارقوا الأهل والأحباب، وقبل ذلك فارقوا الملذات، ليعرف هؤلاء أن الشعارات السياسية لا تُستغل في هذا المقام العظيم، والعبث والفوضى ليس لها مكان لدينا، وليقرأ هؤلاء خطبة حجة الوداع، وكيف كانت الوحدة الإسلامية، وألقى صلى الله عليه وسلم خطبته المأثورة في وادي عرفات وقال: إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. * رسالة: كما جاء في التقرير الذي نشر بجريدة «المدينة» بعنوان: (شاحنات مخالفة رغم المنع.. على عينك يا مرور جدة)، نعم يحتاج الموضوع إلى إعادة نظر.. فاللوحات الفسفورية الجميلة التي تزيّن جنبات طريق الحرمين شرق محافظة جدة كلماتها منع مرور الشاحنات الكبيرة، واستخدام الطريق خلال أوقات الذروة، حتى يمكن معه انسيابية الحركة المرورية، إنها معاناة يومية ولكن المخالفات صارخة. «عاصم الجهني» أحد المواطنين يقول: الحوادث المرورية على كثرتها في الخط السريع بسبب الشاحنات، وتسببها في تعطيل انسيابية الحركة.. لماذا الصمت من إدارة مرور جدة عن هذه التجاوزات التي يقوم بها الكثير من سائقي الشاحنات؟!.