عن نفسي.. لا أشعر بشيء من القلق أمام لقاء اليوم، ربما لأنني دومًا أتفاءل، وقد أكون ممتلئة ثقة أن الحرص الاتحادي يتسامى كل لحظة تسبق سويعات هذا المساء، وظني أن الأوضاع مطمئنة، وبات الصمت نذير إعلان صاخب عن نمر جائع، أكيلته دقائق تمرس لها وعصرته الأيام، وبات أحدًا من من لا يخيبون الظن فيهم، وأشعر أن التفاؤل لغة الجميع، وأعجبتني السياسة الاتحادية (الصامتة) قبل اللقاء، وما يوجس بعض الخيفة أن تشونبوك أظهر بعض (البربغندا) ثم صمت، ويبدو أنه أراد جر الاتحاديين إلى التصريحات وتشتيت التركيز، وتحقيق أهدافه، وبالتأكيد أن الاتحاديين تلقوا هذه الرسالة بحصافة الخبير، الذي لا تهزه الريح، ولابد أن يكون ديمتري قد أعد العدة لحوار الليلة بدهائه المعتاد، إذ لا مكان للخطأ أو الاجتهاد، وهو أمام مساءلة، وقد أبقى على كوكبة من النجوم تحت إبطه في لقاء الشباب، في انتظار أن يكونوا الليلة هم عماد الاشتعال، ولاسيما القائد "نور" وظني أن فورة الاتحاد وخطورته تفوحان من إفرازات عقلانيته، وذكائه الفطري، بما يعني أنه اليوم أمام مهمة حتماً ستضيف إلى أسطر ملاحمه الأسطورية أبعادًا جديدة، ومتى كان بكامل عافيته وتواجده الذهني فالاتحاد لن يكون سوى كما تحب الجماهير السعودية الليلة.. وبالقدر الذي نؤمله من نجوم الاتحاد اليوم، نذكر أن العقلانية تكمن فيمن يأكل ولا يتضرر، بمعنى الخشية من البطاقات الملونة أمام طائل الحماسة، دون أن يكون ذلك عائقا أو عذرا أمام أي تقصير، وهنا مكمن التوازن. وبالتأكيد الاستفادة من مقولة رجل بحجم البرتغالي مورينيو "أن من يخاف اللقاءات القوية والحاسمة عليه الاستمتاع بالجلوس في منزله". ودونما تسويف، أو قفز على المستقبليات، يخالجني شعور أن الأفراح تترى بإذن الله، فبعد أن أنعم الله علينا بشفاء والدنا القائد خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره، نأمل أن تكتمل أفراحنا الليلة بفوز اتحادي (مريح) على الكوري تشنبوك.