تباينت ردود الأفعال حول قرارمحكمة التحكيم الرياضية بشأن السماح للرياضيين المدانين بتعاطي المنشطات في أولمبياد لندن 2012.. فمن جهته قال جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية:»نشعر بخيبة أمل بالطبع لان القاعدة كان الهدف منها حماية الرياضيين الشرفاء ... لذلك نشعر بدهشة وخيبة امل.»»سوف نتحرك لتغيير ميثاق مكافحة المنشطات للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عند مراجعته عام 2013 لوضع قاعدة تؤدي نفس مفعول تلك التي ابطلتها المحكمة الان.» أما لاشون ميريت العداء الامريكي والبطل الاولمبي لسباق 400 متر والذي عوقب بالايقاف 21 شهرا بسبب المنشطات..فأبدى سعادته بقوله «أنا سعيد بازالة حالة عدم اليقين قبل موسم 2012 وأود ان أشكر اللجنة الاولمبية الامريكية لقيامها بنقل الدعوى امام المحكمة... أتطلع لتمثيل بلادي والدفاع عن لقب 400 متر في لندن وسوف استعد بعزيمة أقوى مما سبق.» فيما اوضحت كلوديا بيشتين وهي متزلجة المانية اتجهت الى سباقات الدراجات وعوقبت بالايقاف عامين في 2009..»انتصرت العدالة وأصبح الطريق ممهدا لاحراز ميداليتي الاولمبية العاشرة.» ورد سكوت بلاكمون الرئيس التنفيذي للجنة الاولمبية الامريكية بالقول «هذا الحكم لا يقلص من التزامنا بمحاربة المنشطات ولكن كي يشعر الرياضيون باليقين في استعدادهم لاولمبياد لندن.» وقالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «من الواضح ان حكم المحكمة الرياضية سوف يكون له تأثير على عدد من الرياضيين الذين باتوا الان يستطيعون المشاركة في اولمبياد لندن 2012 بشرط تحقيق معايير المشاركة.» واوضح متسابق الدراجات البريطاني ديفيد ميلار على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على الانترنت «حكم المحكمة الرياضية بشأن المادة 45 هو أمر جيد لمستقبل الرياضة الدولية. انها مسألة وقت حتى تحترم جميع الدول ميثاق الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.» وجاء بيان الوكالة الامريكية لمكافحة المنشطات بأن «الوكالة تدعم تطبيق عقوبات أكثر صرامة لمكافحة المنشطات وتتفق مع حكم المحكمة بأن ميثاق الوكالة العالمية وعملية مراجعته هو وسيلة وضع القواعد التي تتعامل مع مخالفات المنشطات.» وأيد هيو روبرتسون وزير الرياضة البريطاني ايقاف اللجنة الاولمبية البريطانية من يدان بالمنشطات مدى الحياة بقوله «لا يريد الرياضيون الاولمبيون عودة أولئك الذين سبق ادانتهم بمخالفات منشطات الى رياضتهم من جديد.» واكد مايك مكنيس الرئيس المؤقت للاتحاد الامريكي لألعاب القوى بالقول «الاتحاد الامريكي لألعاب القوى سعيد بحل الأمر قبل تجارب اولمبياد 2012 والالعاب الاولمبية. نقدر عمل اللجنة الاولمبية الامريكية واللجنة الاولمبية الدولية ومحكمة التحكيم الرياضية من أجل توضيح الأمر ليس فقط من أجل ميريت لكن لجميع الرياضيين والاتحادات.» من جهته قال العداء الامريكي لاشون ميريت بطل سباق 400 متر في الالعاب الاولمبية والذي حصل على الضوء الاخضر للمشاركة في اولمبياد 2012 بحكم محكمة يوم الخميس بعد منعه في السابق بسبب المنشطات انه سيتجاوز كل العقبات من أجل النجاح في لندن. وقال ميريت للصحفيين بعدما قضت محكمة التحكيم الرياضية في سويسرا ان بوسعه وعشرات من الرياضيين الذي أدينوا في السابق بتعاطي المنشطات المشاركة في دورة لندن الاولمبية «سأتدرب بقوة.. أقوى حتى من أي وقت مضى.» ونقضت المحكمة قرارا سابقا للجنة الاولمبية الدولية صدر قبل ثلاث سنوات ونص على منع الرياضيين الموقوفين لستة أشهر أو أكثر بسبب المنشطات من المنافسة في الدورة الاولمبية التالية. وفي 2010 عوقب ميريت بالايقاف لمدة 21 شهرا بعد سقوطه في اختبار للمنشطات. وانتهت العقوبة في يوليو تموز وشارك العداء الامريكي بالفعل في بطولة العالم لالعاب القوى بكوريا الجنوبية في الشهر التالي. وقال ميريت (25 عاما) «العامان الماضيان كانا في منتهى الصعوبة بالنسبة لي» مضيفا أن عائلته ومدربه قدموا له العون في تجاوز المحنة. واعترف ميريت بأنه قضى «ليالي طويلة بلا نوم» لكنه قال ان التجربة كلها زادته نضجا من الناحية الذهنية والنفسية ليصبح شخصا أفضل.وأضاف «خلال هذين العامين قضيت وقتا طويلا في التفكير واعادة تقييم حياتي.»