واصلت قوات المجلس الوطني الانتقالي أمس السبت هجومها لطرد آخر القوات الموالية للقذافي من سرت لكنها تتقدم ببطء بسبب المقاومة الشرسة لقوات الزعيم المخلوع في مسقط رأسه سرت. من جهته قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل إن «المعارك الجارية في سرت حاليا شرسة وغالبا ما تكون المعارك الاخيرة الاكثر قساوة». وتابع عبد الجليل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الدفاع البريطاني والايطالي: «عندما تصبح سرت تحت سيطرتنا سنعلن تحرير ليبيا. وبتحرير سرت نكون قد سيطرنا على كل الموانئ البحرية». وأضاف «إن مقاتلينا يواجهون اليوم قناصة يتمركزون في نقاط مرتفعة داخل سرت. والبارحة فقط سقط لنا 15 قتيلا و180 جريحا» مطالبا المجتمع الدولي بتقديم المساعدة للعناية بالجرحى. وفي هذه الاثناء اعلن مسؤول كبير في البنتاغون ان قيادة الحلف الاطلسي تعتبر ان القذافي فقد السيطرة على القوات الموالية له وعلى وشك الانهزام في مسقط رأسه سرت. وقال هذا المسؤول في تصريح صحافي ان ضباطا في الحلف الاطلسي ابلغوا وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا بهذه المعلومات خلال اجتماع جمع الطرفين في نابولي الجمعة، مضيفا إن القذافي «لم يعد له فعليا اي سيطرة على القوات العسكرية الموالية له».