في رمضان الفائت من العام الماضي قُدمت مسلسلات وبرنامج بعضها لا يمثل أي فكرة أو هدف أو مضمون سواء كان اجتماعيًا أو إصلاحيًا أو توجيهيًا، وتسابقت القنوات على عرضها بشكل مكثف بل إنها مثلت عبئاً على المشاهد من ازدحامها بل وإشغالها ساعات الإرسال وعرضه بشكل متواصل حتى لم تدع أي فرصة للتواصل الاجتماعي وهذه مشكلة ظهرت منذ أن بدأ البث الفضائي قبل سنوات حتى أن الكثير من الناس لم يعد التزاور والمواصلة الاجتماعية هدفاً لهم سوى الجلوس أمام شاشات التليفزيون وبعضهم لا يريد تفويت أي حلقة وهذا مؤشر للأسف كان خطيراً ولا يزال رغم ميل بعضها إلى الإسفاف والهامشة في فكرها.. وحبكتها الدرامية. المهم رغم تواضع الكثير من هذه البرامج والمسلسلات إلا أن بعض الصحف والمجلات وبعض العاملين فيها كانوا يطبلون لها ويمدحون ما يقدم من خلالها رغم فشلها الذريع الواضح للعيان ولا نعرف على أي أساس امتدوحها بالجودة والتأثير الجيد على المتلقي.. رغم أن بعض الممثلين والكتاب والمخرجين كانوا فاشلين في أداء مهامهم وأدوارهم. ولكن بكل أسف أن بعض الإعلاميين والصحفيين نصّبوا أنفسهم نقاداً.. وذكروا أن هذه الأعمال التي هي في الواقع فاشلة وذات تأثير سيئ على كافة مستويات الأعمار ذكروا أنها ناجحة بكل المقاييس الفنية والدرامية وكتابة النص وهذا أيضاً مؤشر خطير.. إما أن تكتب الحقيقة أو تصمت. المهم أيضاً نتمنى أن يكون تقديم الأعمال في رمضان أفضل بكثير من العام الماضي.. وأن تكون مختلفة عما سبقتها وخاصة المحلية وتمثل فكرة هادفة وذات مضمون جيد مبني على الأمانة والمسؤولية حتى يستفيد المتلقي بشكل إيجابي من هذه المسلسلات والبرامج. ونأمل من المشاهد ألا يكون وقته كاملاً لمتابعة هذه الأعمال وأن يختار الصالح منها في رمضان الكريم بروحانيته وأن يعاود التواصل الاجتماعي الذي لم يعد كما كان سابقاً.. وكل عام والجميع بخير وسعادة.