دانت جامعة الدول العربية اليوم قيام المتطرفين الإسرائيليين بتنفيذ هجمات عنصرية غير مبررة بحق الأماكن المقدسة التي كان آخرها حرق مسجد النور الكبير في قرية طوبا الزنغرية في الجليل. واعتبرت الجامعة العربية في بيان رسمي لها اليوم أن هذا الاعتداء يأتي في إطار السياسة الإسرائيلية العنصرية المستمرة والمنهجة منذ عام 1948م بالاعتداء على المساجد والمقابر بهدف طمس المعالم الفلسطينية. وأوضح البيان أن هذا الاعتداء يأتي في ظل العنصرية الإسرائيلية المتصاعدة التي تدعمها القوانين العنصرية من الكنيست الإسرائيلي التي بلغت 16 قانون ضد عرب 48 وتسببت في مصادرة العديد من قراهم وبيوتهم ومنعم من العودة إليها ومنح أراضيهم وبيوتهم إلى اليهود بشكل عنصري كما يأتي هذا الاعتداء استجابة واضحة لفتاوى المؤسسة الدينية الإسرائيلية التي تحرض علنا وبشكل عنصري على العرب وتدعو إلى استهدافهم وقتل أطفالهم. وحملت جامعة الدول العربية الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية والمؤسسة الدينية الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم التي تظهر أما تواطؤها أو عجزها عن توفير قيادة الدول وحماية جميع المواطنين فيها ومقدساتهم دون تمييز عنصري. وطالبت الجامعة من الأممالمتحدة ومؤسساتها خاصة اليونسكو واللجنة الرباعية الدولية وكافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وحق المواطنة باتخاذ موقف حاسم وصريح يتناسب مع فادحة هذه الجرائم المتكررة. وأكد البيان على أن الصمت على فتاوى التطرف الإسرائيلي والإصرار على الاستيطان على أراضي الفلسطينيين هو المشجع الأول للإرهاب والعنصرية الإسرائيلية وأن هذه الجرائم ستؤجج الصراع والعنف والتطرف وتدمر أي فرص لإقرار السلام في المنطقة.