أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ضرورة المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» لأن «الأمر جلل لا يحتمل التأخير»، مشدداً على أن «المصالحة والوحدة هما اللتان تحققان انتصار الشعوب». وكان شيخ الأزهر استقبل أمس قافلة «أميال من الابتسامات الخيرية» المتوجهة إلى الشعب الفلسطيني في غزة وتضم وفوداً من جنوب إفريقيا والجزائر والمغرب والأردن. ورحَّب الإمام الأكبر بأعضاء القافلة، مؤكداً أن الأزهر يقف مع كل قوافل الخير التي تناصر الشعب الفلسطيني، ويشرِّفه أن يشارك في مثل هذه القوافل لأن هذا العمل واجب إنساني. من ناحية أخرى، عبَّرت الجامعة العربية أمس عن سخطها الشديد جراء انفلات المتطرفين اليهود، وتنفيذ هجمات عنصرية غير مبررة بحق الأماكن المقدسة والتي كان آخرها حرق مسجد «النور الكبير» في قرية طوبا الزنغرية في الجليل. واعتبرت الجامعة، في بيان، أن هذا الاعتداء جاء في إطار السياسة الإسرائيلية العنصرية المستمرة والممنهجة منذ العام 1948 بالاعتداء على المساجد والكنائس والمقابر بهدف طمس ومحو الذاكرة الفلسطينية. ولفت البيان إلى أن «هذا الاعتداء يأتي في ظل العنصرية الإسرائيلية المتصاعدة والتي تدعمها القوانين العنصرية الصادرة من الكنيست والتي بلغت 16 قانوناً ضد عرب 48، وأدت إلى مصادرة الكثير من قراهم وبيوتهم ومنعهم من العودة إليها ومنح أراضيهم وبيوتهم إلى اليهود بشكل عنصري، كما يأتي هذا الاعتداء كاستجابة واضحة لفتاوى المؤسسة الدينية الإسرائيلية التي تحرض علنياً وبشكل عنصري على العرب وتدعو إلى استهدافهم وقتل أطفالهم». وطالبت الجامعة الأممالمتحدة ومؤسساتها خصوصاً يونسكو واللجنة الرباعية الدولية وكل المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان باتخاذ موقف حاسم وصريح يتناسب مع فداحة هذه الجرائم المتكررة.