أظهر الملف الأسود ل "خلية ال 17" التي يحاكم أفرادها حاليا إصرارا كبيرا على الإجرام من خلال القيام بأعمال إرهابية داخل وخارج المملكة، بل والسعي إلى الإفساد من خلال تجنيد الشباب وطلاب العلوم الشرعية والإيقاع بين عناصر المجتمع من خلال التخطيط لقتل أحد رموز الشيعة لتحفيز المقربين منه لأخذ الثأر من قوات الأمن السعودي بعد إيهامهم أن من قتله هم رجال الأمن. وقد ارتبطت " خلية ال 17" بشخص يدعى "أبو الوليد" كانت مهمته استقبال المجندين من السعودية وإرسالهم إلى العراق إلى جانب جمع الأموال التي تصله من المجندين لشراء الأسلحة. وقد سبق أن تم القبض على عدد من أفراد هذه الخلية وتعاملت معهم الجهات الرسمية في غاية التقدير، وأخذت عليهم تعهدًا وإطلاق سراحهم إلا أنهم عادوا مرة أخرى لفعلهم الشنيع وتنكروا لكل قيم الوفاء والعهد. وتمت إعادة محاكمتهم أمس من جديد وتم إعادة نقض الأحكام السابقة التي بموجبها أخلي سبيلهم. وعملت الخلية المكونة من 17 شخصا وجميعهم سعوديون على تنفيذ مخططات داخل المملكة ومنها جمع أكبر قدر من الأسلحة عن طريق شرائها من اليمن وتهريبها إلى داخل المملكة، وتنفيذ مخطط عمل ميدان تدريب عسكري في إحدى الصحارى بالمملكة. وقد تم بالفعل استخدامهم لبعض الأسلحة للتدريب والأخرى تم تخزينها للعمليات الإرهابية. وشكلت خلية سوريا فرقة متخصصة للتهريب وشراء السلاح من اليمن وإدخاله. وقد اعترف أحد أعضاء الخلية بأن هناك أسلحة في اليمن تعد في مصاف أسلحة الدمار الشامل ويبلغ مدى تفجير البعض منها لعدة كيلو مترات. وقد تم التنسيق مع زعيم الخلية "أبو الوليد" في سوريا لشرائها وتوصيلها لمصعب الزرقاوي الذي قتل في العراق. كما خططت لسرقة مخازن الأسلحة في المملكة لاستخدامها في عمليات إرهابية. وإضافة إلى ما سبق فقد قامت الخلية بدعم قناة تلفزيونية تدعى التجديد وهي قناة تخدم مصالحهم وعملياتهم الإجرامية، وكذلك تجنيد طلاب علم شرعي ومتخصصين في الحاسب الآلي.. وقامت بالتخطيط لاستهداف معامل البترول في بقيق. وقد وضعوا خطة لقتل أحد الرموز الشيعية في المملكة لها ارتباط وثيق مع إيران وحزب الله لخلق بلبلة بين أبناء الوطن الواحد وفتنه وتحفيز المقربين منه لأخذ الثأر من قوات الأمن السعودي والإيهام أن الذي قتله هم رجال الأمن وبذلك يكونون قد حققوا مبتغاهم، وقد تم بالفعل الاتصال بالشخصية الشيعية بالمنطقة الشرقية وإيهامه أن هناك شخصيات تود الالتقاء به. وتم تصوير المكان الذي يعتاده وإرسال كافة التفاصيل عنه إلى زعيم الخلية بسوريا لرسم مخطط الاغتيال وقد قام المتهم 2 والمتهم 14 بالتخطيط لاغتيال أحد مديري شركة سعودية تعمل على بناء البيوت الجاهزة لقتله بحجة أن شركته هي من يمون الجيش الأمريكي بالعراق بالمساكن الجاهزة واغتياله تحت أحد الجسور التي يمر منها إلى عمله كي تختفي معالم جريمتهم وقد بدأوا بالتخطيط لكل ذلك بعد أن وجدوا إحدى خطب أيمن الظواهري عبر إحدى القنوات هي بمثابة رسالة لهم للبدء بالعمليات الإرهابية وبدء التنفيذ.