كشفت لوائح الدعوى ضد عناصر خلية ارهابية خطيرة مكونة من 17 شخصا (16 سعوديا وشخص يمني) خلال مثولهم أمام القضاء أمس عن سعي عناصر هذه الخلية لامتلاك أسلحة كيميائية يعتقد أنها من نوع "أسلحة دمار شامل"يصل مداها التدميري ل3 كيلو مترات حيث تشير ملفات الدعوى ضد هؤلاء أن شخص أخبرهم عن وجود شخصية في اليمن لديها هذه المواد الكيميائية الخطيرة والتي تقول عناصر الخلية إنها من هذاالنوع وقد اهتمت الخلية بذلك كثيراًَ وأرسلت إلى شخص يدعى (أبو وليد)ينتمي لتنظيم القاعدة في سوريا لبحث إمكانية شراء هذه الأسلحة وإرسالها لأبو مصعب الزرقاوي في العراق. ويقوم (ابو وليد)وهو أحد أخطر العناصر القيادية في تنظيم القاعدة في سوريا والذي ثبت تواصل عناصر الخلية وارتباطهم الوثيق معه ، يقوم بمهمة تنسيق تمرير الأموال لتمويل الارهاب في العراق إضافة إلى تنسيق دخول المجندين عن طريقه للعراق. وأعلنت ولأول مرة في الرياض أمس عن مخططات خطيرة الأهداف والنوايا كانت أجهزة الأمن قد أجهضتها مسبقاً والقبض على عناصرها ال(17) حيث خططت هذه الخلية بإيعاز من (أبو وليد)المتواجد في سوريا لاغتيال شخصية اجتماعية معروفة تنتمي للمذهب الشيعي في المملكة بهدف إثارة الشيعة في المملكة والدفع بهم للقيام بعمليات انتقامية مما يشتت جهود رجال الأمن-وفق تخطيط واعتقاد عناصر هذه الخلية-عن ملاحقتهم وكذلك لخلق "فتنة" داخل المملكة وجبهة جديدة للأجهزة الأمنية حتى يستطيعوا بعدها التحرك بسهولة وتنفيذ مخططاتهم الارهابية داخل المملكة كما يريدون. وتشير المعلومات حول هذا المخطط"الخبيث"أن مخطط الاغتيال كان في مراحله الاخيرة وقد تولى العملية المتهم ال14 في الخلية وتم تبريرها بأن هذه الشخصية الشيعية السعودية تدعم المليشيات الشيعية في العراق ضد أهل السنة – بزعمهم- وأنه على علاقة بحزب الله اللبناني وقد قام هذاالمتهم بجمع معلومات دقيقة عن هذه الشخصية وتحركاتها كما قام بالاتصال بمكتبه وجمع بعض المعلومات بحجة وجود زوار يريدون مقابلته،ثم قام هذاالشخص برسم مخطط الاغتيال وتحميله على C.Dوارساله مع مخطط عملية اخرى لابو وليد في سوريا. كما تضمنت لوائح الدعوى مخططا آخر كانت عناصر الخلية بصدد القيام به وقد رسمت السيناريو الاخير له قبل تنفيذه يتمثل في اغتيال مدير شركة داخل المملكة تعمل في مجال البيوت الجاهزة زعماً منهم أن هذه الشركة كانت ترسل هذه البيوت "الجاهزة"للجنود الامريكان في العراق، وبالفعل جمعت عناصر الخلية المعلومات عن هذه الشخصية وكانت الخطة في اغتياله عن طريق اعتراض سيارته تحت احد الجسور واطلاق النار عليه. ووفقاً لملفات التحقيق والدعوى التي تنظر المحكمة فيها فقد خططت هذه الخلية كذلك لتنفيذ هجوم ارهابي على معامل النفط في بقيق"بقيق بلانت"إلا أن القبض على عناصر هذه الخلية أحبط كل مخططاتهم الاجرامية رغم تدارسهم الدقيق لكيفية تنفيذ هذه العمليات . واكتشف كذلك أن هذه الخلية المكونة من 17 شخصا كانت تجمع كميات هائلة من الاسلحة والقنابل والمتفجرات والرشاشات والذخائر بأنواعها استعداداً لتنفيذ عملياتهم وقد انبثقت من هذه الخلية خلية مختصة في تهريب الاسلحة من اليمن الى المملكة وقد تولى اشخاص منهم نقل هذه الاسلحة بعد تهريبها للمنطقة الشرقية،وجاء من ضمن مخططاتهم التي احبطت محاولة اقتحام مستودعات اسلحة في المملكة بغرض الحصول على المزيد من الاسلحة غير التي تحصلوا عليها من اليمن،كما عملت المجموعة كذلك على انشاء ميدان تدريب على القتال لاعداد المجندين لهذه العمليات وتدرب عدد منهم كذلك على فنون القتال في افغانستان قبل ان يتولوا تدريب الآخرين على ذلك. وتعطي المعلومات الخاصة بفكر هذه الخلية الارهابية صورة واضحة لحالة"الهلوسة الفكرية"التي كانت عناصر هذا التنظيم تعيشها قبل وبعد أحداث 11 سبتمبر وتشتت أهدافهم وأفكارهم بطريقة "جنونية"حيث كانوا يجمعون الاسلحة "بجنون"من منطلق ماكانوا يعتقدونه من أن أمريكا ستحتل المنطقة بعد العراق وبالتالي ينبغي الاستعداد للمعركة وجمع الاسلحة لذلك ، كما جاء توجيه أيمن الظواهري لأتباع هذاالتنظيم الضال الذي سبق ان بث في شريط فيديو عندما دعا لاستهداف معامل النفط في الخليج بحجة انها تدعم الولاياتالمتحدة المنطلق الرئيس لهم لرسم مخطط ضرب معامل بقيق شرقي المملكة. ووفقاً للوائح الدعوى ذاتها فقد سعى عدد من هؤلاء لتجنيد طلاب علم شرعي ومختصين في علوم الحاسب الآلي لدعم المقاتلين في العراق وكانت الخلية تستفيد من المجندين الذين يرسلونهم للعراق في ارسال الاموال الى مجموعات مقاتلة هناك.