احتشد آلاف المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير بالقاهرة في جمعة أمس التي عرفت باسم جمعة «استرداد الثورة»، مطالبين بإلغاء العمل بقانون الطوارئ، وتعديل قانون الانتخابات، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتفعيل «قانون الغدر»، وسرعة نقل السلطة إلى حكومة مدنية يختارها الشعب ويقوم بمحاسبتها إذا أخطأت، وإطلاق الحريات. وهدد المتظاهرون بإضراب عام اليوم «السبت» بكل شوارع وميادين مصر الكبرى في حالة عدم استجابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم للبلاد لمطالبهم، وردد المتظاهرون شعارات «لا لا للطوارئ» و«طوارئ تانى ليه حسنى راجع ليه» و«يسقط يسقط حكم العسكر» فيما لوحظ غياب الشرطة والجيش من محيط الميدان وكثفت من تواجدها حول المصالح والهيئات الحكومية ووزارة الداخلية القريبة من الميدان. وشارك في جمعة أمس حزب الوسط «إسلامي» والأصالة «إسلامي» والتجمع والناصري وجبهة التحرير، والحزب المصري والجمعية الوطنية للتغيير والوفد، وشاركت جماعة المرشح الرئاسي المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل، وحركة 6 ابريل وكفاية، بينما تغيبت عن جمعة أمس جماعة الإخوان المسلمين ممثلة في حزب «الحرية والعدالة» التي دعت بأن تكون جمعة 7 أكتوبر المقبلة «ثورة وليست مليونية فقط» كما جاء على لسان أمين حزب الدكتور محمد البلتاجي الذي قال إن الحزب لم يشارك في فعاليات جمعة «استرداد الثورة» لمنح فرصة أخيرة للمجلس العسكري حتى غد «الأحد» للرد على المطالب الرئيسية للتحالف الديمقراطي.