من نعم الله علينا نعمة الأمن والأمان. نعم.. إن الأمن يمثل حاجة أساسية لجميع شرائح المجتمعات، فبدون الأمن لا يمكن أن تكون هناك تنمية، أو تقدّم، أو ازدهار، وهذا ما يحاول أعداء الأمة إيقافه بعملياتهم الإرهابية التي تصدّت لها حكومتنا الرشيدة، ورجال الأمن البواسل بكل صلابة واقتدار. لا شك أن موضوع الأمن بصفة عامة يحتل في العصر الحاضر أهمية بالغة، وحاجة ملحّة لدى جميع المنشآت، لذلك فإن كلاً من المجتمعات تحرص على إعطائه الأولوية القصوى. وممّا لا شك فيه أن الحياة لا تستقيم بدون السيطرة والتحكّم بما يكفل الأمن للجميع، وأمن المنشآت يعتبر ذات الأهمية الحيوية والإستراتيجية مثل منشآت البترول التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني، ناهيك عن تأثر الاقتصاد العالمي بسلامتها، ممّا يجعلها هدفًا لكل حاقد، وحسود، ومتطرّف، وعميل، ومخرّب انعدم ضميره، وباع أمته بأرخص الأثمان، وخدم أعداء الأمة دون مقابل دنيوي أو أخروي. ولذلك فإن إحساس الأفراد والجماعات التي يتشكل منها المجتمع في أي بلد من البلدان بالأمن والطمأنينة يفرض عليهم احترام رجال أمن المنشآت، ورجال الأمن الصناعي؛ لما يبذلونه من جهد، وما يواجهونه من مخاطر، حيث يعتبرون في فوهة المدفع، فلهم منّا كل الشكر والتقدير على العمل. إن الأمن الحقيقي هو إحساس يملأ النفس بالشعور بالطمأنينة في الحاضر والمستقبل، ذلك أن شعور الفرد بالأمن والطمأنينة على نفسه وماله وعرضه هو الغاية من كافة الإجراءات الأمنية، وهذا بالطبع ما تسعى حكومتنا الرشيدة من أجل استمراره وتطويره؛ ممّا جعل المملكة مثلاً يحتذى بالأمن والأمان والاستقرار. وممّا لا شك فيه أن توفير وسائل السلامة الصناعية في مواقع العمل وأمن المنشآت والاهتمام بهما يهدف في المقام الأول إلى حماية العنصر البشري، وهنا لي وقفة لسلامة الموظفين أن يهتم كل واحد بأنظمة السلامة، وكما هو معلوم لكثير من الشركات الكبرى، ومن ضمنها شركة بترورابغ لاهتمامها بسلامة موظفيها وزعت كتيبًا عن السلامة لكل موظفيها، والهدف منها أولاً سلامة العنصر البشري، وثانيًا المحافظة على الأجهزة والممتلكات. ويا حبذا أن تحذوا بعض الشركات حذو شركة بترورابغ وأرامكو السعودية، والاستفادة من خبراتها بتوزيع كتيبات السلامة لكل موظفي الشركات الكبرى والصغرى؛ لتعم السلامة للجميع، وبهذا نصبح متعاونين مع رجال أمن المنشآت، ورجال الأمن الصناعي في حماية منشآتنا، والتي تصب أخيرًا لمصلحة وطننا الغالي. وأسأل الله أن يحمي دولتنا الحبيبة من كل مكروه، وأن يبعد عنا الخائنين والحاقدين.