قدر خبير سعودي في اقتصاديات الأمن الصناعي إنفاق القطاع الخاص على حماية مقومات الإنتاج البشري وتوفير الاحتياجات اللازمة للحفاظ علي بيئة العمل آمنة في الشركات والمؤسسات والمصانع بأكثر من 5 مليارات ريال خلال الخمس السنوات الماضية . وأكد المهندس سمير رسلان نائب الرئيس الأعلى للجمعية الدولية للأمن الصناعي في الشرق الأوسط أن الفترة المقبلة ستشهد استثمارات عملاقة في القوى البشرية تواكب حاجة السوق السعودي لتحقيق السلامة والصحة المهنية والعمل في ظروف آمنة بدون أي مخاطر تفوق تنفيذ برامج وخطط العمل، مشدداً على أن هدف الأمن الصناعي وقائي بالدرجة الأولى لأنها توفر كافة الإمكانيات التي تساعد على عدم وقوع حوادث وبالتالي تمنع حدوث إصابات. وثمن ما يقوم به رجال الأمن الصناعي في الشركات والمصانع والدور الكبير في سبيل المحافظة على المكتسبات التنموية والاقتصادية، كاشفاً عن دراسة تقوم بها الجمعية لتنظيم منتدى عالمي بالمملكة بهدف إبراز مكانتها الرائدة ودورها الحيوي والهام في مجالات الأمن الصناعي...مؤكداً أن المؤتمر الدولي الأول للأمن الصناعي بالشرق الأوسط الذي جرى مؤخراً في دبي بمشاركة أكثر من (300) شخصية سعودية وعالمية حقق أهدافه المرجوة ، وأوصى بضرورة رفع كفاءة وتثقيف رجال الأمن الصناعي وإطلاعهم على أحدث التقنيات العالمية لمواكبة المتغيرات والمستجدات التي تحدث على الصعيد الأمني. وأضاف: أتمنى زيادة المحاضرات والفعاليات المخصصة لأنها تساهم في تنمية وتطوير قدرات العاملين في الأمن الصناعي وإثراء لعقولهم، مع ضرورة إقامة المؤتمرات المتخصصة العالمية وتحقيق الاستفادة منها لزيادة الوعي الأمني والتكنولوجي، وتشجيع المشاركة التطوعية للقياديين، والحث على التواصل معها، وتحفيز المختصين والمهتمين للمشاركة بنشاطاتها ودعم مجالات التدريب والتأهيل للعاملين في الأمن الصناعي. ونوه بما تتمتع به المملكة من استقرار وأمان كبيرين وقال: الأجانب يشعرون بالطمأنينة والأمان في بلدهم الثاني السعودية التي برهنت للعالم كله على أنها واحة الأمان والإحصائيات العالمية تؤكد أن المملكة هي أدنى في معدلات الجريمة، مشيراً أن من أهم مصادر الثروة في أي مجتمع هي الثروة البشرية المتمثلة في أبنائه فهم الذين تعقد عليهم الآمال ويستشرف بهم الغد المشرق ويحمل على عاتقهم التطلعات المستقبلية. ودعا المهندس سمير بن سعيد رسلان المتخصصين في مجال الأمن الصناعي في القطاعات الحكومية المعنية، وشركات القطاع الخاص، للانضمام لعضوية الجمعية والاستفادة من مزاياها المتعددة، الذي تعد الجمعية مرجعاً علميا غنياً لجميع المهتمين بالمجال الأمني،مبيناً الأسس والمعايير والإجراءات والاستراتيجيات الواجب مراعاتها في جميع الظروف لسلامة المنشآت العامة والخاصة، مؤكدا أن ما حققه المؤتمر من نجاحات كبيرة انعكست على أهمية انعقاده بشكل سنوي بما يحقق الأهداف المرجوة . من جانبه قال البدر بن محمد جنة رئيس فرع الجمعية الدولية للأمن الصناعي بمدينة جدة ان المؤتمر اكتسب أهمية كبرى في ظل التحولات والمتغيرات المتسارعة بالمنطقة، وكان فرصة للمهتمين والمسئولين القائمين على الأمن الصناعي لحضور المؤتمر وفعالياته، حيث يحظى بحضور نخبة بارزة من المتحدثين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا ودول الخليج يسلطون الضوء على التطورات والمستجدات المتسارعة في الأمن الصناعي وموضوع الإرهاب وأبعاده، وحماية كبار الشخصيات وحقوق الملكية الفكرية، وأمن الفنادق وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة مما يؤكد أهمية هذا الحدث العالمي بالمنطقة، وتعد الجمعية أكبر كيان مهني غير ربحي في العالم يعنى بمجال الأمن الصناعي، حيث يزيد عدد أعضائها على 35 ألف عضو في العالم.