كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه فهيد فهد الشريف ان الانتاج الفعلي للمياه المحلاة حاليا يقدر بنحو 6 ملايين متر مكب يوميا، تنتج «المؤسسة» نحو 3 ملايين، في حين ينتج القطاع الخاص قرابة 1.5 مليون، الى جانب المياه الجوفية وحصيلة السدود والامطار، مشيرا إلى أن اجمالي ما تم رصده من ميزاينة الدولة للمشروعات الحالية قيد الانشاء تقدر بنحو 56 مليار ريال. وقال الفهيد خلال مشاركته في جلسة أعمال المنتدى الدولي للمياه المنعقد الذي افتتح امس بالعاصمة الفرنسية باريس، تحت شعار «المياه منبع حياة أم مصدر نزاعات في الشرق الأوسط»: إن استهلاك الفرد تجاوز 250 لترا يوميا متوقعا ارتفاع حجم انتاج المياه خلال السنوات المقبلة الى 8 ملايين متر مكعب يوميا خاصة مع انطلاق المشروعات الجديدة في عام 2014، ليتوافق ذلك مع حجم الاستهلاك اليومي للفرد. وحول مشاركة المملكة الحالية في حوار باريس اكد محافظ تحلية المياه ان عرض تجربة المملكة الناجحة في تحلية المياه سيسهم في حل مشكلة المياه بواسطة محطات التحلية خاصة وان المملكة اصبحت من أكبر الدول المنتجة للمياه المحلاة بنسبة 18 في المائة، وخليجيا بنسبة 45 في المائة من خلال ورقة عمل متكاملة تعرض التجربة الفريدة والدعم المادي والمعنوي من قبل الدولة في انشاء المحطات والانابيب التي تربط جميع مدن المملكة ببعضها البعض. طرح الفهيد في الشق الاخر من ورقة العمل التي عرضها آلية تطوير وتوطيد التقنية المتبعة في «المؤسسة» والتي ساعدت في انتاج كميات اكبر من المياه بتكلفة وجهد وصيانة اقل مما كانت عليه في السابق، وكذلك تطوير نوعية الوحدات مع المصنعين ومراكز الابحاث العالمية والمحلية، مشيرا الى ان للمملكة بعدا دوليا للمساهمة في تطوير العالم وحل ازمة المياه عبر الشركات المصنعة في اليابان وكوريا وسنغافورة واوروبا والولايات المتحدةالامريكية. من جهته أكد المستشار القانوني ورئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي أمين عام الغرفة العربية الفرنسية الدكتور صالح بن بكر الطيار أن المنتدى سيحفل بالكثير والعديد من الموضوعات والقضايا الهامة التي تخص المنطقة العربية حول المياه ومصيرها في السنوات القادمة. وقال: إن المشاركة الدولية من قبل المنظمات والهيئات مع ممثلي الدول العربية سيعطي أهمية كبرى لما سيخرج به المنتدى من توصيات في هذا السياق. وقال: يحظى المنتدى بحضور أكثر من 800 شخصية ومنظمة دولية و24 متحدثا من مختلف دول العالم لمناقشة ازمة المياه وآلية التعامل معها قبل حدوث الكوارث البيئية. ويحظى المنتدى الذي ينظمه مركز الدراسات العربي الأوروبي بالتعاون مع جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه والمجلس العربي للمياه ومعهد اليورو والغرفة التجارية العربية الفرنسية باهتمام جميع الدول. وقال الدكتور الطيار: إن المشاركة الدولية من قبل المنظمات والهيئات مع ممثلي الدول العربية سيعطي أهمية كبرى لما سيخرج به المنتدى من توصيات في هذا السياق، مشيرا إلى انه وبعد الانتهاء من الجلسات سيعقد العديد من الاجتماعات برئاسة هيرفيه دو شاريت وزير خارجية فرنسا السابق رئيس المعهد اليورو متوسطي وإدريس الضحاك أمين عام الحكومة المغربية والدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه، وفلورانس بانتوس إدارة التعاون - الوكالة الدولية للمياه، وسيرج لوبيلتييه سفير مكلف بالمفاوضات المتعلقة بالتغييرات المناخية، وذلك لطرح الرؤى وخلاصة المنتدى حول الآفاق والحلول المقترحة لمواجهة التحديات المستقبلية المرتبطة بمشاكل توفر المياه في العالم وبإدارة الثروات المائية والاستفادة منها.