قال الدكتور عبدالعزيز المقبل عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم والمستشار الاجتماعي والأسري إن نسبة الزوجات السعوديات اللاتي يضربن أزواجهن بلغت 5%، فيما أكدت دراسات أن 45 % من الأطفال يتعرضون للضرب وأن 21% منهم يتعرضون للضرب بصفة دائمة. وأكد الدكتور المقبل أن العنف الأسري بدأ في تزايد وأن خطورة الكلمة على الطفل والأبناء والزوجة من قبل الزوج أو من قبل الزوجة تجاه الأبناء والزوج تعتبر شكلا من أشكال العنف اللفظي وهو قد يكون بداية الشرارة نحو العنف، وأضاف المقبل أنه كثيرا ما يتم الخلط بين الحزم والعنف باستخدام الشدة وهو ما يحول الأمور عن مسارها التربوي الهادئ. واستشهد المقبل أن هناك دراسة أكدت أن الإهمال هو الوجه الآخر للعنف وان بداية العنف الإهمال معتبرا انحراف الفتاة نحو سلوك مشين هو نتيجة الوجه الآخر للعنف وهو الإهمال وأورد الدكتور المقبل قصة فتاة اتصلت عليه من داخل دار الحماية وأكدت له أن هناك فتاة تقبع في الدار منذ 10 سنوات نتيجة لتخلي الوالدين والأسرة عنها الأمر الذي عده المقبل أنه الإهمال بعينه، وأضاف أن العنف لم يقتصر على مجتمعنا بل أن في الولاياتالمتحدةالأمريكية 4 ملايين امرأة تتعرض للعنف. وفند الأقاويل التي تزعم أن العنف متوارث بل قال إنه عقوبة في الوقت الذي يرى أن بعض الناس ورث ثوبه التربوي عن والده، وتحدث عن أسباب العنف وقال إن قبول البنت للزواج من رجل بشكل عشوائي يدفعها في ذلك شبح العنوسة دون معرفة شخص الرجل المتقدم لها هو سبب من أسباب العنف. كما اعتبر أن ثقافة المجتمع هي أحد الأسباب فهناك بعض الفتيات والزوجات تصبر على العنف من قبل الزوج خوفا من الطلاق وكلام المجتمع، مما يجبرها على تقبل العنف الذي تعتبره أخف وطئا من المجتمع الذي تعيش فيه،كما أن من أسباب العنف عدم التخطيط للإنجاب إما بوصول الأطفال تباعا تلو الآخر أو أن يكون الإنجاب في وقت يكون الزوجين غير مستعدين لتقبل هذا المولود، ومن أسباب العنف التي أوردها الدكتور المقبل انصراف الزوجين عن بعضهما البعض واختلافهما في أساليب التربية بين الإهمال والحزم بالإضافة إلى ضعف حل المشكلات التي تحدث داخل محيط الأسرة سواء بين الأبناء أنفسهم أو بين أحد الأبناء وطرف آخر خارج المنزل.