نعم.. وبكل فرح احتفلنا. نعم.. وبكل صدق احتفلنا. نعم.. وبكل عز احتفلنا. سعوديون ونفتخر، احتفلنا، وبكل الشوق بيومنا الوطني المجيد، يومنا جميعًا، احتفلنا حمدًا لله على نعمائه بتوحيد هذا الكيان الكبير في أعظم وحدة على يد مؤسسه -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود. احتفلنا وحق علينا أن نحتفل بهذا الكيان الكبير، في ذكرى مولده؛ وفاءً وولاءً لقيادتنا الرشيدة، التي تتخذ القرآن الكريم منهجًا ودستورًا. وبعد هذا الاحتفال، أو الاحتفالات البهيجة التي عمّت كل أرجاء الوطن، وشملت كل المواطنين والمقيمين الذين عبّروا عن عظيم فرحهم بالعيد الوطني ال81 للمملكة العربية السعودية، عُدنا للحياة الطبيعية اليومية، عُدنا والعود أحمد، وكل مواطن مخلص هو أشدُّ حرصًا على وحدتنا الوطنية، وأشد تمسّكًا بثوابتنا، وأعظم وفاءً وولاءً لقيادتنا العزيزة، وعلى رأسها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله ورعاهم أجمعين-. عُدنا من الاحتفالات، وعلينا الحرص على مكتسبات الوطن، والعض بالنواجذ على الوحدة الوطنية، والحرص الشديد على نبذ القبلية، والعصبية، والمناطقية البغيضة، بل ونبذ كل ألوان وأشكال الفرقة والتشرذم المقيت. احتفلنا وعُدنا ونحن أشدُّ تماسكًا، وتلاحمًا، والتفافًا حول القيادة. عُدنا ونحن نردد (وطني الحبيب ولا أحب سواه). احتفلنا ونحن نلهج بالدعاء لأبي متعب حبيب الشعب وملك الصلاح والإصلاح، الذي أثبت فعلاً وعملاً أنه نصير المرأة، فأصدر أوامره الكريمة -وبعد يومين فقط من الاحتفال باليوم الوطني- بإعطاء المرأة حقّها الكامل في عضوية مجلس الشورى، وحق الترشّح والانتخاب في المجالس البلدية، وحسب الضوابط الشرعية. أوامر ملكية كريمة، في يوم تاريخي هو الأحد 27/10/1432ه، إنه ليس يومًا تاريخيًّا للمرأة السعودية فقط، وهي الأم، والأخت، والزوجة، والابنة، بل هو يوم تاريخي للمملكة العربية السعودية، التي تشهد فكرًا إصلاحيًّا تاريخيًّا فريدًا من نوعه، هو فكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي منذ تولّى سدّة الحكم في هذه البلاد المباركة وهو يقود حركة إصلاحية شاملة في كل المجالات الحياتية التي تمس المواطن في التعليم، والصحة، والقضاء، والتنمية، والإصلاح الإداري، وحقوق الإنسان، والمجالس البلدية، وحقوق المرأة التي كفلها لها الشرع المطهر، وآخرها هذه القرارات التي طارت بها الركبان، وتصدرت نشرات الأخبار العالمية، مؤكدة المنهج الإصلاحي لملك عادل مصلح يقود بلاده نحو العالمية المعاصرة، مستعينًا بمستجدات العصر، ملتزمًا بالثوابت والقيم الإسلامية، لا يحيد عنها قيد أنملة. إنه تفكيرٌ يجمع بين الحاضر المعاصر، والقيم لكيان جذوره تضرب بعمق في التاريخ، ناهلاً من نبع الإسلام الصافي، آخذًا بكل جديد وحديث لتنمية وتقدم وتطور مجتمعه. إنه منهج الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يقود البلاد وفق الاحتياجات الفعلية، بما يخدم الدِّين، وما فيه مصلحة الوطن والمواطن، آخذًا في الاعتبار متطلبات المرحلة، وكل المتغيرات من حولنا. لنمضي جميعًا على بركة الله في بناء وطننا الغالي، محافظين على وحدة ترابه، داعين من أعماق قلوبنا (دام عزك يا أغلى وطن). آملين، ومؤمّلين من مليكنا المحبوب الكثير والكثير من بشائر الخير، مرددين دومًا (القادم أحلى). رسالة : أنا سعودي وأفتخر. [email protected]