في الذكرى الواحدة والثمانين لليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة نقف عندها فنستشعر أمجاد وتضحيات مؤسس هذا الكيان المبارك الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-. ونحن نعيش هذه الذكرى فإننا نتطلع إلى غد مشرق بإذن الله في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وعملوا على رفعة بلدهم حتى صارت على متن الحضارة لا على هامشها. إن في مثل هذا اليوم توحدت أرجاء هذه البلاد المباركة تحت راية التوحيد بتوفيق من الله تعالى ثم بقيادة وبطولة المؤسس ورجاله المخلصين الأبطال.. توحدت هذه البلاد وتطهرت أرجاؤها فتجمع أبناؤها على عقيدة واحدة بعد أن كان الشتات والتنافر يسودها.. فتركها المؤسس أمانة في أعناق أبنائه الذين استطاعوا بإخلاصهم ووفائهم أن يحافظوا على وحدتها وازدهارها فواصلوا مسيرته فاستمر البناء وتواصل العطاء في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمهم الله.. وتبقى مسيرة البناء والعطاء في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله ورعاه- تشهد قفزات حضارية وتنموية لم يسبق لهم مثيل في كافة المجالات. هذا العام يجيء اليوم الوطني بشكل مختلف؛ لأن بلادنا تتجه إلى مسابقة الزمن في تنفيذ مشروعات تنموية مختلفة تصب في خدمة الوطن ومصلحة المواطن.. وقيادتنا اليوم أصدرت أوامر ملكية كريمة تتلمس من خلالها احتياجات المواطن والمحافظة على كرامته، فكان من أبرزها زيادة القروض العقارية، دعم سخي ومبارك للجمعيات الخيرية، زيادة رواتب موظفي الدولة وخلق آلاف الوظائف لأبناء وبنات هذا الوطن المبارك. ومما يشهد له التاريخ ويسطره بماء من ذهب وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حجر أساس أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام لهو دليل على سخاء القيادة وبذلها الغالي والنفيس في سبيل راحة الحجاج والمعتمرين، وذلك سيرًا على خطى المؤسس -رحمه الله- الذي وفر للحجاج والمعتمرين الأمن والأمان والراحة والطمأنينة. هذا العام يجيء اليوم الوطني بشكل مختلف؛ لأنه شهد على أرض الواقع ملحمة الأمن والتفاف المواطنين في ظل قيادتهم الحكيمة في وحدة أبهرت العالم بأسره لا سيما في ظل الظروف التي تعصف بالمنطقة العربية. وفي الختام.. نسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والعزة والشموخ، وأن يحفظ قيادتنا لما فيه الخير للعباد والبلاد. مروان يوسف الكعكي - ينبع