انتهت الشركة المنفذة لمشروعي حماية حي السامر ومخطط أم الخير السكني شرق محافظة جدة، يوم أمس السبت من إزالة سد أم الخير الذي تسبب في كارثة سيول جدة، وذلك بعد انتفاء أهمية وجوده في المرحلة المقبلة بفعل مشاريع الحماية الجديدة التي يجري تنفيذها حاليًا، والمتمثلة في سد وادي مريخ وقناة التصريف المحاذية للفلل السكنية في أم الخير من الجهة الشمالية. وبالمقابل تم إنجاز 55% من مشروعي السامر وأم الخير ويتوقع الانتهاء منهما بالكامل، ويتم افتتاحهما بنهاية نوفمبر المقبل بحسب الجدول الزمني المعد مسبقًا. وقد رصدت «المدينة» تواصل الأعمال القائمة في مشروعي السامر وأم الخير حيث تواجدت في موقع العمل صباح أمس، وتحدثت إلى عدد من العاملين بالمشروع والمهندسين المشرفين الذين عبروا عن تفاؤلهم بسير العمل في المشروعين، مشيرين إلى توفر المعدات والمؤن وجميع ما يلزم. وبينوا أن العمل بالموقع لا يكاد يهدأ، حيث تجاوزت ساعات العمل ال 700 ألف ساعة، وتم إنجاز ما نسبته 55% من المشروعين حتى الآن، فيما لوحظ تسارع وتيرة الأعمال وكثافة المعدات بالموقع، وبدا واضحًا إنجاز جزء كبير من قناة السامر، حيث تم الانتهاء من عملية الحفر ووضع الغطاء الشمعي السميك، وبدأ التجهيز لتمديد الأنابيب «البايبات» وعمليات الصب للخرسانة. وقال عدد من المهندسين ل «المدينه»: ان العمل مستمر على مدار الساعة منذ البداية، علمًا بأنه لم يتم التوقف بتاتًا حتى خلال شهر رمضان المبارك، حيث تم العمل خلاله بنظام الورديات وفق خطة زمنية أعدت لذلك، مشيرين إلى أنهم خطوا خطوات ليست بالبسيطة في المشروعين. وأبدى عدد من المواطنين ارتياحهم للأعمال القائمة هناك، منهم عبدالرحمن بامطرف الذي قال: أملنا في إنجاز هذا المشروع في الموعد المناسب وقبيل هطول الأمطار، ولا يفوتنا أن نعبر عن شكرنا العميق لحكومتنا الرشيدة، ولسمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ولجميع من يقوم على هذا المشروع إشرافًا ومتابعة. وذكر ناصر المالكي أن مشاريع السدود التي جاءت لحماية محافظة جدة من الأمطار والسيول جميعها مطمئنة، وتم الإعلان عنها، إلا أنه والمواطنين يأملون في العمل بإتقان لهذه السدود كما خطط لها تمامًا، وذلك لإثبات كفاءتها في الحد من مخاطر الأمطار والسيول. وأضاف: «مررت على مشروعي السامر وأم الخير لأكثر من مرة للاطلاع وبالفعل وجدت أعمالًا مستمرة هناك. وذكر المسؤولون عن إنشاء سد أم الخير والسامر انه تم إنجاز من 55% من العمل حتى الآن، فيما سينتهي المشروع بالكامل، ويتم افتتاحه بنهاية نوفمبر المقبل بحسب الجدول الزمني المعد مسبقًا. وبينوا أن الأعمال جارية حاليًا بمواقع السدود على قدم وساق ومن عدة محاور، لافتين إلى أن المرحلة المقبلة تعد الأصعب كونها تحتاج للدقة، وسيتم بناء جدار حامٍ للسد (السامر) من الأسفل، كما يتم حاليًا صب الخرسانة بجميع القنوات بما فيها قناة سد السامر الموزعة على ستة أجزاء كل منها مسؤول عن تغطية منطقة معينة بالحي إلا أنه تم الإعداد والتجهيز جيدًا لهذه الأعمال بتكثيف المعدات وزيادة عدد العاملين. يذكر أن طول قناة مشروع السامر 3200م ويبلغ عرضها 40 م.