قضى سبعة أشخاص في اشتباكات جرت في صنعاء أمس الثلاثاء، بين قوات الأمن اليمنية والمعارضين لنظام الرئيس علي عبدالله صالح، ليرتفع بذلك عدد قتلى الاشتباكات الجارية منذ يوم الأحد الماضي إلى 60 شخصا. وقال شهود عيان إن صاروخين اثنين على الأقل أصابا معسكر احتجاج في صنعاء أمس، فقتل شخصين. ووضع تجدد اعمال العنف الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الاممالمتحدة ودول الخليج من اجل انتقال سلمي للسلطة في موقع صعب. وقال عضو في اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية ل «فرانس برس» إن قوات من الامن والحرس الجمهوري قصفت بعنف هذا الصباح (أمس) ساحة التغيير، مما ادى الى مقتل متظاهرين وجرح سبعة اخرين». وقال مصدر طبي ان متظاهرا ثالثا قتل بدون اعطاء مزيد من التوضيحات، مشيرا الى ان ثلاثة جنود تابعين للواء المنشق علي محسن الاحمر انضموا الى حركة الاحتجاج قتلوا في اشتباكات وقعت في عدة احياء متاخمة لساحة التغيير. وقتل شخص واصيب عشرة بجروح اثر سقوط قذيفة مساء الاثنين على جامعة الايمان في صنعاء. واكد مصدر امني الهجوم، موضحا ان مبنى اصيب بالقذيفة يحتوي على مخزون من الاسلحة والذخيرة. وتوجه الاف المتظاهرين من ساحة التغيير نحو شارع الزبيري وسط حماية من جنود اللواء المنشق، كما افاد شهود. وكانت المدارس والمصارف مغلقة، فيما بقي سكان بعض احياء صنعاء في منازلهم. وقال ناشط انه بسبب كثافة القصف «يختبئ السكان في منازلهم ولا يمكنهم المجازفة بالخروج الى الشارع». وبعد هدوء خلال ساعات الليل، استؤنفت صباح أمس الثلاثاء الاشتباكات بين قوات الامن وجنود اللواء الاحمر في شارع الزبيري حيث يتواجد محتجون منذ الاحد. الى ذلك، تعرضت مواقع للمقاتلين التابعين للواء الاحمر الذي انضم الى الحركة الاحتجاجية في مارس الماضي، للقصف من حي حدة (جنوب صنعاء)، حيث تنتشر وحدات من الحرس الجمهوري، قوات النخبة في الجيش بقيادة احمد النجل البكر للرئيس صالح، بحسب شهود عيان. واستهدف القصف مواقع الاحمر بالقرب من ساحة التغيير مركز حركة الاحتجاج في شمال صنعاء، كما اضاف شهود. وقال متحدث باسم الشبان المحتجين وليد الامعري إن قذيفتين سقطتا خلال الليل في ساحة التغيير مما ادى الى سقوط عدد من الجرحى. وفي تعز (جنوب غرب صنعاء)، حيث قتل اربعة متظاهرين الاثنين، لقي احد السكان حتفه خلال الليل بعد سقوط قذيفة في احد شوارع ثاني كبرى المدن اليمنية، بحسب مصدر طبي. وعلى الصعيد الدبلوماسي لم تلتق المعارضة اليمنية بعد موفد الاممالمتحدة جمال بن عمر، والامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني اللذين وصلا امس الأول الى صنعاء لتسريع التوصل الى اتفاق يضع حدا للازمة بحسب دبلوماسي غربي. وقال احد مسؤولي اللقاء المشترك وهو ائتلاف للمعارضة البرلمانية إن المعارضة لا تستطيع التقاءهما في الوقت الذي تسيل فيه الدماء في صنعاء. وكان المسؤول في الحزب الحاكم سلطان البركاني اتهم في حديث على قناة العربية مساء الاثنين، المعارضة ب «عرقلة» وساطة الاممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي التي يبقى نجاحها رهنا بعودة المحتجين الى «مواقعهم السابقة» في ساحة التغيير.