أعرب صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة عن سعادته الكبيرة بذكرى اليوم الوطني المجيد للمملكة داعيًا الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الغالية على الوطن وأبنائه، وهم يرفلون في ثوب العزة والكرامة والأمن والاطمئنان. جاء ذلك خلال استقباله أمس الأول أعيان المنطقة والمسؤولين في اثنينته بالإمارة. وتطرق سموه إلى ما تحقق للمملكة من منجزات تنموية عملاقة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مرورًا بأبنائه الملوك من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد -يرحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وأكد سموه أهمية هذه المناسبة الوطنية العزيزة لاستذكار البدايات والصعوبات التي مرت بالبلاد قبل توحيدها وما وصلت إليه من تطور ونمو. وألقى رئيس محاكم المنطقة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني أعرب فيها عن سعادته والجميع بهذه المناسبة المجيدة مجددًا باسم كل أبناء المنطقة العهد والولاء لله ثم للقيادة الرشيدة أيدها الله لافتًا النظر إلى النعم الكبيرة التي من الله بها على أبناء وأهالي وسكان المملكة. من جهة أخرى استقبل سمو أمير المنطقة في مكتبه بالإمارة رئيس الجمعية الجغرافية السعودية الدكتور محمد شوقي مكي والوفد المرافق له وفي مستهل الاستقبال رحب سموه برئيس الجمعية ومرافقيه، متمنيًا لهم التوفيق في زيارتهم للمنطقة. واستمع سموه لشرح من رئيس الجمعية عن أعمال ومهام الجمعية والاستعدادات اللازمة لعقد لقاء علمي في المنطقة خلال شهر ربيع الثاني من العام القادم يناقش توجه التنمية الزراعية في منطقة الباحة والتعريف بالمناطق الجغرافية في المنطقة. من ناحية أخرى ترأس سمو الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز اجتماعًا ضم متخصصين في الفن المعماري والتشكيلي بحضور وكيل الإمارة الدكتور حامد بن مالح الشمري وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي. وناقش سموه والمجتمعون فكرة إنشاء قرية تراثية تحوي الموروث الشعبي للمنطقة وأماكن للصناعات اليدوية وأخرى تسويقية إضافة إلى ساحات للعرض وحرص سموه على سماع رؤية وأفكار المتخصصين في هذا الجانب تمهيدا لبلورة الفكرة وبحث إخراجها إلى ارض الواقع، ودعا سموه الجميع إلى عرض التصورات في اجتماع لاحق بما يضمن اكتمال رؤية المشروع بالصورة المثالية وتحقيق للغايات نحو الحفاظ على موروثات المنطقة. وأكد سموه أهمية مراعاة التصاميم جميع الأنماط المعمارية في السراة وتهامة لتكون شاملة ومعبرة عن هوية المنطقة التراثية.