رغم أننا لا زلنا في البداية، إلا أن الأسبوع الماضي كان حافلًا بالأحداث والمباريات الساخنة، أهمها بالتأكيد فوز العميد وتقدمه خطوة في اتجاه التأهل للدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، فقد حقق الاتحاد فوزًا في عدة محاور، فكسب نجومه الكبار بلعبهم فنًا وأداءً وعطاءً، وترجمت إدارة النادي عملها الدؤوب ونجح الجهاز الإداري في السير بالفريق في الاتجاه الصحيح. أما نور فقد جدد العادات، وهزم المغالطين والمتربصين.. وجاءه الإنصاف من أعلى مرجعية في كرة القدم.. من زيوريخ من بين الجبال الخضراء، فتحدث الفيفا عنه كما لم يتحدث عن غيره في دورينا، فوصف لمساته بالذهبية، وجاء الرد عاجلا تصديقًا وتأكيدًا من الاتحاد الآسيوي ليرشحه للقب أفضل لاعب في القارة ضمن 15 لاعبًا، وصدّق أو لا تصدّق وافهم إن لم ترد أن تفهم، أن هذا المرشح للجائزة القارية وحيدًا من اللاعبين السعوديين، غير موجود ضمن قائمة 28 لاعبًا اختارهم الهولندي ريكارد للمنتخب الوطني ؟!. لم أكن أريد الحديث عن ريكارد وعن عدم اختيار نور، لأنهم كما يقولون مدرب كبير.. من الأخطاء التي نرتكبها تحويل المسميات إلى مسلمات، وإن كنت لا أحب ريكارد عندما كان لاعبًا، ولكنه كان نجمًا كبيرًا ولاخلاف في ذلك، وإن تعاطفت معه مدربًا فإن سجله التدريبي متناقض..نجح مع برشلونة وفشل مع غلطة سراي، وأخطاء ريكارد في الجولتين الماضيتين للمنتخب الوطني لم تتمثل في استبعاد نور فقط، فهي سلسلة من السلبيات.. غيّر الخطة والطريقة والأسلوب وخانات اللاعبين في بحر 10 أيام، والمفارقة دون وديات ولا تدريبات، وهاجم خارج أرضه، ودافع في ملعبنا، وأي مدرب جاء في هذا التوقيت يفترض عليه أن يُقدر ضيق الوقت ويحافظ على انسجام المنتخب وتركيبته، وإن كانت التغييرات فلتكن محدودة وتدريجية لتبقي على توازن الفريق وتناسقه.. المهم أن يستفاد من تلك الأخطاء. بالعودة إلى العميد فإن المهمة المقبلة في سيؤول لن تكون سهلة وهو يواجه أحد أقوى فرق القارة و68 ألف مشجع.. ويبقى عهدنا بالاتحاد كما هو.. ثقة في النمور وفي إدارة جاءت لتعمل بصمتٍ باحثةً عن النجاح، وفي غمرة الأفراح الاتحادية بالمستوى الجيد والتغلب على الظروف.. على الاتحاديين أن يتذكروا جيدًا ذلك العاشق الكبير الذي وضع أساس الآسيوية للنمور وجعل من الفريق بعبعًا للقارة الصفراء له هيبة ومكانة تربك الخصوم.. إنه منصور، وتنسحب أو تبتعد يظل ما قدمته مؤثرًا. الليث يُسقط الزعيم حظ الهلال العاثر وضعه مبكرًا في مواجهة الشباب، فالزعيم تعوّد على كسب الشباب في المباريات الحاسمة عندما تكون آخر الموسم، أما في الدوري الحالي فأتت المواجهة مبكرة، فكشر الليث عن أنيابه بخط هجوم ناري.. ناصر الشمراني وياترا وجيباروف، ويبدو أن هذا العام موسم الأهداف.. هجوم الشباب ناري ومعه الاتحاد والأهلي.