تسبب تأخر بعض الشركات المتعهدة لنقل الحاويات الفارغة إلى احواش الوكلاء، في ارتفاع اسعار النقل بنسبة تصل إلى 70 في المائة خلال الشهر الجاري، واكد متعاملون ان هناك زحاما وتكدسا في عمليات نقل الحاويات خارج الميناء، وهو ما أدى إلى معاناة سائقي تلك الشاحنات الذين ينتظرون بالساعات في ظل ظروف مناخية قاسية لا سيما اوقات الظهيرة. من ناحيته اعتبر مصدر مسؤول في ميناء جدة الاسلامي أن المشكلة وقتية وسببها عطلة العيد، وتأخير بعض شركات النقل في توفير شاحنات، لحل تلك الازمة التي اكد انها خارج الميناء وليست داخله، مشيرا إلى ان حل الزحام خارج الميناء سيتم في القريب العاجل. واوضح رئيس لجنة المخلصين الجمركيين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة إبراهيم عقيلي، ان قلة أعداد العاملين لإيصال الكونترات الفارغة ادى إلى ارتفاع الاسعار وطول ساعات النقل وازدحام الشاحنات، في ظل اوضاع سيئة واجواء حارة، لنقل الكونترات، لمواقع حوش الوكيل سواء في المناطق القريبة من الميناء او في الخمرة والتي تشغلها شركات. وأضاف: هذا الأمر أدى إلى تذمر السائقين المنتظرين في ظل اجواء صيفية حارة، لا سيما وقت الظهيرة، مشيرا إلى ان السائقين ينتظرون بالساعات وفي صفوف طويلة مما دعا للبعض للتذمر ورفض العمل. واكد العقيلي، أن ادارة الميناء رأت المشكلة ووعدت بإيجاد حل في القريب العاجل، وفك ازمة الحركة والزحام الذي تواجهه الشاحنات، من صعوبة في الدخول والخروج، وتكدس على بوابة الميناء. واشار العقيلي إلى ان الأزمة بدأت من منتصف رمضان وزادت حدتها في شهر شوال الجاري الأمر الذي ضاعف الأسعار مع قلة اعداد الشاحنات. * أيام العطلة من جانب آخر نفى مصدر مسؤول في ميناء جدة الاسلامي-فضل حجب اسمه- ان تكون الأزمة داخل الميناء، مشيرا إلى أن الأزمة اساسا حدثت بعد عطلة ايام العيد الخمسة، مما سبب هذا الازدحام نظرا لتأخر شركة او شركتين للنقل، وهو الامر الذي انعكس على الحركة الخارجية للميناء، وأدى إلى حدوث هذا الازدحام والتأخير ورفع الأسعار. وأضاف: ان حوش الوكيل الذي يتم وضع الكونترات فيه لا يوجد داخل الميناء بل في الخمرة والمناطق القريبة من الميناء ورغم ذلك اكد المسؤول ان الميناء نبه المسؤولين لحل المشكلة في اسرع وقت. وتوقع مسؤول الميناء ان تحل المشكلة قريبا، مشددا على ان هذه الأمور تدخل ضمن الحركة التجارية بين الوكيل والمالك والتاجر المستأجر، وليس للميناء اي دور. واضاف: ان البوابة رقم 3 هي التي تطل على حوش، وتنطلق منه الشاحنات، ولا تطل داخل الميناء ابدا، وتتجمع فيه الشاحنات لتنطلق منه لنقل ما تحمله. * زيارة ميدانية «المدينة» من جانبها قامت بجولة خارج ميناء جدة الاسلامي للمناطق التي تزدحم فيها الشاحنات والتقت بعض السائقين المنتظرين خارج الميناء وسط اجواء مناخية حارة. ويؤكد محمد حفظ الدين «سائق»: انه ينتظر منذ فترة طويلة ويحمل كونترا فارغا لنقله وفق المطلوب، مشيرا إلى ان الانتظار في مثل هذه الاجواء يزيد من معاناة السائقين، بالاضافة إلى الازدحام. وأضاف: حتى اسعار النقل تأثرت بقلة اعداد الشاحنات المسؤولة عن نقل الشاحنات؛ إذ ارتفع السعر إلى 1200 ريال بعدما كان في السابق لا يزيد على 700 ريال. سلطان الهندي اكد انه ينتظر منذ 10 ساعات وإلى الآن لا يعلم متى سيمضي لنقل الكونتر الذي يحمله، مشيرا إلى انه يعاني من شدة الحرارة، والزحام الذي ادى إلى رفع اسعار النقل من 700 ريال إلى 1200 ريال.