الوكلالت- مقديشيو استعادت القوات الصومالية السيطرة على بلدة الواق الحدودية الجنوبية بعد يوم من إغارة المتمردين عليها في هجوم أودى بحياة عشرات المقاتلين من الجانبين. وبدا أن متمردي حركة الشباب الإسلامية استولوا على البلدة بعد اندلاع قتال في وقت متأخر السبت الماضي. لكن السكان قالوا إن المتشددين الذين لهم صلات بتنظيم القاعدة انسحبوا من البلدة مساء الأحد وبحوزتهم عربات عسكرية وأسلحة تابعة للقوات الحكومية. وذكر صومالي من الواق يدعى فادوما نور ويحلية ان»الجنود والقوات الحكومية التابعة لميليشيا أهل السنة (المتحالفة مع الحكومة) تجوب الآن الشوارع مرة أخرى». وقال شهود إن عشرات الجثث تناثرت في شوارع الواق بعد معارك عنيفة، فيما ذكر متحدث باسم المتمردين أنهم قتلوا نحو 70 من الجنود المتحالفين مع الحكومة واستولوا على عشر شاحنات مكشوفة مثبت عليها أسلحة رشاشة ثقيلة. وقال شيخ عبدالعزيز عبدالله عبدالرحمن قائد حركة الشباب في منطقة جدو للصحفيين بالهاتف أمس الأول: «هاجمنا بلدة الواق من اتجاهين. هزمنا (الحكومة الاتحادية الانتقالية) وطردنا جنودها من الواق». وقال ورفاء علي وهو ضابط بالجيش الصومالي برتبة عقيد إن جنوده انتشلوا جثث 30 متشددا على الأقل مصابة بأعيرة نارية وبدا أن بعضها لأطفال. وانسحبت حركة الشباب من العاصمة الصومالية مقديشو الشهر الماضي بعد ان فقدت قواعد استراتيجية مهمة في المدينة الساحلية لكنها حذرت من انها ستواصل القتال في أماكن أخرى وسط انقسامات داخلية وأنباء عن نقص في أعداد المقاتلين. وتمكنت القوات الصومالية بدعم من كينيا واثيوبيا في مجال الامداد والمخابرات من استعادة السيطرة على سلسلة من البلدات الواقعة على الحدود مع جارتيها في وقت سابق من هذا العام لكن المتمردين تعهدوا بشن هجمات مضادة. وتشير حدة الهجوم الذي وقع في مطلع الاسبوع على بلدة الواق إلى انتعاش محتمل لحركة الشباب في المناطق الحدودية شبه الجافة. وتقع الواق على مقربة من كينيا أكبر اقتصاد في شرق إفريقيا والتي دربت وسلحت قوات الحكومة الصومالية وميليشيات على أمل أن يشكلوا منطقة عازلة تبعد المتشددين عن الأراضي الكينية. وهيمنت على سكان الواق اليوم مشاعر الخوف من هجوم آخر للمتمردين وما زالت المتاجر في البلدة مغلقة. وقال أحد سكان البلدة «ما زال الوضع متوترا لأن الشباب قد يعودون في أي وقت».