قالت مساعد أمين محافظة جدة الدكتورة أروى الأعمى: إن القسم لا يطمح للتخلي تمامًا عن قسم الرجال، بقدر ما يطمح لتوفير وظائف شاغرة تناسب تخصصات خريجات الجامعة. وأوضحت أن أكثر ما يعيق خدمة مراجعات الأمانة، هو المكان والنقص في عدد الموظفات، مشيرة إلى أن القسم النسائي بصدد افتتاح مكان مخصص للنساء فقط. وفي ذات الإطار رصدت «المدينة» من خلال جولة بالقسم النسائي في الأمانة وجود بعض المراجعات كان معظمهن يبحثن عن وظيفة، وقد اشتكين من أن الأمانة لا تعلن عن الوظائف النسائية الشاغرة بشكل كافٍ، وتساءلن عن سبب عدم قبول أي من المتقدمات لهذه الوظائف. وظائف للإعلاميات بداية قالت خيرية الجردة إحدى المراجعات للقسم النسائي في الأمانة: سمعنا كثيرًا عن فتح مجال التوظيف في القسم النسائي ونتمنى أن تكون هناك تخصصات جديدة خاصة بالنسبة لخريجات الإعلام، سيما أن الأمانة تحتاج لمثل هذه التخصصات بسبب عدم وجود مكتب إعلامي في قسم النساء بأمانة جدة. الإعلان عن الوظائف وتساءلت أحلام فرحان (إحدى المراجعات) عن كيفية التقديم للوظائف المتاحة في القسم النسائي بالأمانة، وعن التخصصات المتاحة للخريجات، وأكدت أنه لا يتم الإعلان عن الوظائف الشاغرة في الأمانة بشكل كافٍ، وحتى المتقدمات للوظيفة لا يتم قبولهن ولا يشرح لهن السبب. وداعًا لقسم الرجال وقالت أم سامر (إحدى المراجعات): إنها في السابق كانت تضطر للدخول إلى قسم الرجال لاستخراج تصريح بسطة في رمضان، أما الآن وبسبب التوسعات في القسم النسائي أصبحت تلاحظ أن كل المعاملات الخاصة تستطيع أي سيدة سعودية إنجازها دون اللجوء إلى رجال أو إرسال وليها لإنجاز مراجعاتها في الأمانة. فرع نسائي لخدمة العملاء ومن جهتها أوضحت الدكتورة أروى الأعمى مساعد أمين محافظة جدة أن افتتاح خدمة العملاء الخاص بمراجعات القسم النسائي أوجد وظائف جديدة للخريجات، مشيرة إلى أن الأمانة تعاني من النقص في الموظفات مقارنة مع أمانات المناطق الأخرى، وسوف يتم افتتاح فرع لخدمة العملاء قريبًا في شارع الستين، وسيكون للسيدات فقط، وقبل فترة ليست بالبعيدة كان لا بد من مراجعة خدمة العملاء في قسم الرجال، حيث لم يكن هناك قسم من الأساس، كما أن السيدات يستطعن الآن التقديم على أي خدمة مثل قسم الرجال، حيث كان دور خدمة العملاء في السابق ينحصر على الرقابة التجارية، أما الآن فلدى القسم كل الخدمات متاحة مثل استخراج تصريح بناء أو تصريح محل. 100 موظفة بالقسم النسائي وأضافت: بدأ القسم عمله بأربع موظفات فقط قبل ثلاث سنوات، ونحن الآن نتجاوز المائة موظفة، وهذا مؤشر كبير على مبادرة الأمانة في توظيف السيدات، وبعد صدور الأوامر الملكية استطاعت الفتيات الحصول على التثبيت في هذه الوظائف، ومن منطلق حرص الأمانة على المساهمة في التنمية استحدثت وظائف جديدة للخريجات خصوصًا في قسم الأرشفة الإلكترونية وخدمة العملاء بحكم أنها أقسام جديدة في القسم النسائي. لن نتخلى عن الرجال واستطردت: القسم النسائي لا يطمح للتخلي تمامًا عن قسم الرجال في الرجوع لإنجاز الخدمات للمراجعات ونترك هذا الأمر لأهل الاختصاص، كما أن العديد من المراجعات لا يستطيعن الحضور لإنجاز المراجعة، فتكلف احد أقاربها بمراجعة قسم الرجال، كذلك هناك بعض التخصصات لا توجد في جامعاتنا، فلدينا مهندسين لاستخراج رخص البناء وليس لدينا مهندسات مثلًا من خريجات الجامعة؛ لذا فالقسم يسعى للتوظيف بحسب توفر التخصص، ولا يوجد ما يمنع من تعيين مهندسات في الأمانة، وما تسعى له الأمانة هو توفير وظائف للتخصصات المتاحة مع جودة العمل ومشاركة المرأة في التنمية الوطنية. أبرز العوائق وزادت: يعتبر المكان من أبرز العوائق التي تعترض الأمانة في أداء خدماتها للمراجعات، فحينما تم افتتاح خدمة العملاء اضطررنا لتأخير مواعيد الدوام من 3 إلى 5، حتى يخرج الموظفون من المبنى ليتحول إلى خدمة عملاء نسائي، ونحن الآن بصدد توفير مكان جديد للقسم النسائي في شارع الستين، والعائق الآخر هو عدم وجود موظفات بشكل كاف لتأدية المهام، وتم عمل دراسة مقارنة بين أمانة جدة والأمانات في المناطق الأخرى، أوضحت أن أمانة جدة تعاني من نقص كبير في الموظفات، وذلك بسبب زيادة الخدمات وطلب المواطنين عليها، وهناك نقص أكبر في الإداريين خصوصًا. واختتمت د. أروى حديثها بقولها: أكثر استفسارات المراجعات في رمضان كانت عن استخراج رخص بسطات رمضانية وبعد انتهاء الشهر الفضيل، تحولت البوصلة باتجاه المشاريع الصغيرة كالمشاغل النسائية، إضافة إلى تسديد غرامات المخالفات.