اعتذر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان عن الحضور للإدلاء بشهادتيهما الأحد والاثنين في جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، بحسب مصدر قضائي. وحددت محكمة جنايات القاهرة موعدين جديدين لشهادة الاثنين هما 24 سبتمبر الجاري للمشير طنطاوي، واليوم التالي للفريق عنان، وفق المصدر نفسه. فيما يدلي عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق بشهادته أمام المحكمة غدًا «الثلاثاء» طبقًا للمصدر القضائي ذاته. وفيما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتصالات تجرى مع مصر لإعادة السفير الإسرائيلي، وأعضاء السلك الدبلوماسي الآخرين إلى القاهرة بعد مغادرتهم لها بعد أحداث اقتحام مقر السفارة. ساد الهدوء أمس شوارع القاهرة عقب الأحداث التي شهدتها مساء الجمعة الماضية، وما أعقبها أمس الأول بعد الاعتداء على مقر السفارة الإسرائيلية وسط القاهرة، وإلقاء بعض الأوراق والمستندات من الطابق الثامن عشر، وهدم السور القائم أمام السفارة، وما رافق ذلك من اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، ممّا أسفر عن وفاة ثلاثة، وإصابة أكثر من ألف بينهم عدد من قوات الأمن. ويحاكم مبارك بتهمة «القتل العمد» للمتظاهرين أثناء الانتفاضة المصرية التي أطاحت به في 11 فبراير الماضي بعدما حكم مصر على مدى ثلاثين عامًا. إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية ل»المدينة» أن اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية قرر عقب اجتماع ضم عددًا من مساعدي وزير الداخلية في مكتبه أمس رفع حالة الاستنفار القصوى بين قواتها ومديريات الأمن خشية اقتحامها، وإلغاء كافة الإجازات والراحات للضباط والجنود، وبحث السبل اللازمة للتعامل مع تطورات الوضع الراهن بعد إحراق مديرية أمن الجيزة، واقتحام سفارة إسرائيل، وتفعيل قانون الطوارئ للخارجين على القانون الساري في مصر منذ وفاة الرئيس أنور السادات للحفاظ على الأمن انطلاقًا من الحفاظ على هيبة الدولة، بناء على قرار المجلس الأعلى العسكري ومجلس الوزراء بقيام أجهزة الأمن من الآن فصاعدًا باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية للتصدي لأعمال البلطجة، وتأمين المنشآت.