حادث الانقلاب المؤسف الذي وقع مساء الثلاثاء 8 شوال 1432ه والمتسبب فيه أخطر منحنيات طريق القاحة، والذي أدّى لوفاة أحد المواطنين أسأل الله عزَّ وجلَّ أن يتغمده برحمته، ويغفر له، وأدّى لدخول مواطن آخر للعناية الفائقة، أسأل الله عزَّ وجلَّ له الشفاء العاجل، هذا الحادث جعلني أعيد الكتابة مرة أخرى عبر جريدتنا الغراء المدينة عن خطورة هذا الطريق؛ بعد أن كتبت عنه قبلاً، ويؤسفني أن حال طريق القاحة التابع لإدارة النقل بمنطقة المدينةالمنورة لم يتبدل للأحسن، مع أن حوادثه الشنيعة متكررة لكثافة مستخدميه الذين لا يجدون له بديلاً، فهو يخدم مراكز الشفيَّة، والقاحة، وأم البرك، والعديد من القرى والهجر والدوائر الحكومية، والمدارس، والمزارع الواقعة على امتداد 90 كيلومترًا تبدأ من السريع المار بمدينة المسيجيد. ويكفي أن تتفقد طريق القاحة لجنة وزارية لتجده ضيق الاتجاهين، خطير المنحنيات، نخرت جوانبه السيول لافتقاده للعبّارات، تزاحمه أعمدة الكهرباء، خاليًا من اللوحات التحذيرية والإرشادية، يحوي حفرًا ذات أشكال عجيبة، فمتى تلتفت وزارة النقل لطريق القاحة؟