كشفت دراسة أعدها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج عن أهمية تحسين استخدام الفراغات في المنطقة المركزية التى شهدت نهضة عمرانية جبارة خلال العقود الماضية تمثلت في توسعة المسجد الحرام، وإنشاء العديد من المشاريع الضخمة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين والزوار. وأوضح وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد بن عبدالله إدريس صاحب الدارسة أن هذه النهضة العمرانية كان يجب أن تراعي الفراغات العمرانية التي تخدم المنطقة وتساعد في تحسين الظروف البيئية، وامتصاص الزحام، وتوفير مواقع للاستراحة للحجاج الكبار في السن والحجاج القادمين من مساكن بعيدة. وأشار إلى أنه خلال المواسم تشهد الفراغات العمرانية في المنطقة المركزية ارتفاعًا ملحوظًا في كثافة المشاة عليها بما يفوق المعدلات الطبيعية على الشوارع الرئيسة، إضافة إلى اختلاط حركة المشاة مع المركبات في معظم الطرق لعدم وجود ممرات خاصة بالمشاة، وحدوث العديد من الحوادث المتفرقة. وقال إن الدراسة سعت الى مراجعة موضوع الفراغات العمرانية والأسس والمرتكزات التصميمية لها، وتنتهي بتقديم الأسس والمرتكزات التصميمية التي تساعد في تحسن وتهيئة الفراغات العمرانية بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة لمستخدميها.