أتساءل.. وبعض التساؤل في بلاد العرب إثم.. لماذا لا تسطو المرأة على منصب (رئيس التحرير) وكلمة السطو ارتبطت عادةً بالمنصب لمراعاة الخصوصية العربية في شغل المناصب.. حقا لماذا لا يقع شيء مثل هذا؟! مع أن لهذا فوائد كثيرة قد تسهم في تطور وتسريع عجلة الثقافة العربية برأينا المتواضع. سأبدأ بتعداد هذه الفوائد قبل أن يشرع البعض برمي السهام والقنابل الموقوته معتبراً حلمي كفراً.. أقصد فكراً فارغاً لا يستحق حتى الالتفات اليه.. ولنبدأ.. - سيهتم جميع الكتاب أكثر بمقالاتهم حتى تنال إعجاب رئاسة التحرير.. فالكاتب العربي مثل الرجل العربي يحب الظهور المميز أمام المرأة (المديرة). - سيتوقف الكثير من الصحفيين عن لطش وهبش مواضيع من صحف أخرى أو مواقع نت (من غير زعل يا إخوان).. لأن ذلك وإن انكشف من قبل امرأة سيعتبر طعنة في ظرافته وكرامته المهنية. - ستنخفض كثيراً الأخطاء الإملائية والنحوية التي تعج بها صحافتنا.. إذ ليس من اللائق أن يظهر صاحب هذا العمود أو ذاك جاهلاً باللغة في حضرة السيدة رئيسة التحرير.. - سيكون بوسع الكاتبات أن يبحرن أكثر في مواضيع حقوق المرأة والزوجة والخصوصية السعودية دون أن يُساء فهم المقالة من بعض الجهات الذكورية. - أيضاً لن يقدم أي كاتب آخر على إعادة نشر مقالات قديمة له لأن المرأة بذاكرتها القوية ستسمح لها بكشف تمرير كهذا. - سوف لن نجد من يتأخر عن موعد المقالة وإحداث إرباك لدى جهاز الطبع.. - سيتم تحفيز الكثير من الشباب والشابات والعوائل وحتى المراهقين على القراءة والكتابة لمراسلة جهاز التحرير. - سيتشجع الكثير من الكُتَّاب على تجاوز الخطوط الحمراء لإظهار شجاعته في القدرة على البحث والتقصي لكل جديد أمام رئيسة التحرير ومن جهة ثانية لمناقشتها في بعض النقاط التي تسمح باستعراض عضلاته الثقافية. وختاماً: إن كل ما ذكرناه بالأعلى مجرد طموح يا إخوان.. ونؤكد بأن ما ذكرناه لا يلغي أبداً مساوئ أن تكون المرأة رئيسة تحرير..(تكتيك) وسأترك تعداد هذه المساوئ ليس للقارئ هذه المرة بل.. لرؤساء التحرير..!! ردود اليكترونية أعزائي القراء سيكون لنا محاولات للرد على الأسئلة الهادفة والبناءة التي تضيف وتثري الفكر جميعا في المستقبل القريب في ختام كل مقال مع شكري لكم. أما من أشار براً أو جوا على أن اسم البتول مستعار فكيف لها أن تطلب من الغير إيضاح اسمه أقول - هناك بون شاسع أن تتبع كناية اسمٍ فتراهُ علماً بينما تتبع علماً فتراه وهماً ..! أخ مسعد الحبيشي أشكرك لأنك وضحت عين الحقيقة بما قصدته ( البتول ) بالاستعارة.