أعلنت وزارة الصحة ارتفاع أعداد مصابي الاشتباكات بين جماهير الأهلي وقوات الشرطة، بعد مباراة الفريق وكيما أسوان في كأس مصر، والتي انتهت بفوز الأهلى بأربعة أهداف مقابل لا شيء؛ لتصل إلى 103 مصابين، بينهم 67 من الشرطة، فيما أكد مصدر أمني تحطيم 21 سيارة، بينها 12 تابعة للشرطة، وأن قوات الأمن أعادت فتح طريق صلاح سالم. وأضافت مصادر أمنية مطلعة أن 9 سيارات خاصة بالشرطة تم تحطيمها بشكل كامل أمام استاد القاهرة، كما تم تحطيم 6 سيارات خاصة كانت موجودة بجوار سيارات الشرطة، وأن جماهير الألتراس الأهلاوي أضرموا النار في ونش خاص بالإدارة العامة للمرور، و3 سيارات أخرى تابعة للشرطة، وأن هذه السيارات احترقت بالكامل، بجانب إشعال النار في 2 موتوسيكل خاص بالإدارة العامة للمرور. وأضافت المصادر الأمنية إن قوات الجيش والأمن فتحت طريق صلاح سالم بعد إغلاقه لمدة ساعة، إلاَّ أن المارة رفضوا السير في الطريق خوفًا على حياتهم. بينما أكد اللواء عبدالجابر أحمد مراقب المباراة اندهاشه من قيام رجال الأمن بالتدخل القوي، وإخلاء المدرج بالقوة، رغم أن هتافات الجماهير الخارجة انصبّت على الهتاف ضد رموز النظام السابق. وقال عبدالجابر إن تدخل الأمن المركزى بإخلاء المدرجات الخاصة بجماهير الأهلي غير مبرر. وأشار إلى أن المباراة مرت بسلام، رغم بعض الهتافات الخارجة من جماهير الأهلي، لكن التدخل العنيف من جانب الأمن المركزي فور نهايتها أفقد اللقاء السلامة. وأوضح أنه قام بتسجيل كل الأحداث في تقريره الذي سيقدمه إلى لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري، بما فيها إخلاء الأمن لمدرجات الأهلي بالقوة في اللحظات الأخيرة. أكد شاهد عيان من جماهير الأهلي أن الشرطة تسرّعت في رد فعلها تجاه الجماهير، موضحًا أن الجماهير لم تقم بتوجيه السباب، والشتائم لرجال الداخلية، وإنما كانت الشتائم موجهة إلى النظام السابق، وهو ما جعل الشرطة تتدخل بطريقة غير منطقية، في المقابل أكد بعض رجال الأمن المركزي أن الجماهير بصقت عليهم، وسبتهم بشتائم بذيئة. وشهدت المناطق المحيطة باستاد القاهرة تعزيزات من القوات المسلحة، نظرًا لحالة الانفلات الأمنى التي شهدها جراء الاشتباكات التى حدثت بين جماهير الأهلي والأمن المركزي، عقب انتهاء المباراة ووجدت سيارات الإسعاف بكثرة لنقل المصابين من جانب جنود الأمن المركزى، وتم فرض حراسة أمنية مشددة على أوتوبيسات الفريقين، لحمايتهم من أي اعتداءات.