اشتكي مواطنون في مكةالمكرمة من تراجع الحملات الامنية لضبط المخالفين لنظام العمل والاقامة ، فيما نفت الجوازات ذلك مؤكدة ان الحملات مستمرة لتعقب المخالفين معولة في الوقت ذاته على دور المواطن في الابلاغ عن اى مخالفات وتشهد العاصمة المقدسة منذ سنين تناميا ملحوظا في العمالة الوافدة اوما يسمونهم اهالي مكة الكرمة بعمال الارصفة وهم في الغالب من مخالفي نظام الإقامة والعمل واكثرهم اما متخلفون من الحج او العمرة او هاربون من كفلائهم . واصبحت هذه العمالة مقصدا لكل من لديه عمل لسهولة الحصول عليها في ظل عدم وجود شركات نظامية لتأجير العمال. في حي المعابدة تنقلنا على الارصفة التي تتواجد بها هذه العمالة بعيد صلاة الفجر حيث كانت تعج بالعمالة ولخوفنا من الاعتداء علينا تم إخفاء الكاميرا ، وتوجهنا إلى عدد منهم وما إن تم إيقاف السيارة حتى وجدنا العشرات يلتفون حولنا وطالبنا بضرورة الالتزام بالهدوء حتى نتمكن من الاتفاق على من نريده للعمل وادعيت أنني أرغب في سباك ماهر لمنزلي وكهربائي وعامل بويات ولأن هؤلاء يدعون بأنهم صنائعية لما تريد لذلك قررت ان أسأل عن مهنة المتحدث معي دون إخباره بما أريد حتى لا يتمكن من الاعتراف بإتقانه أكثر من مهنة وسألت الأول الذي كان من إحدى الجنسيات العربية حول ماهية مهنته الا انه رفض في بداية الأمر الإجابة مطالبا بتحديد ما أريد ورفضت طلبه واستقر على أنه مليس مبان وذكرت له بأنني لا أريده بل أريد كهربائيا ويالهول المفاجأة اذ اكد انه كهربائي أيضا فيما ادعى وافد اخر أنه يمارس أكثر من مهنة وتعالت على إثر ذلك الأصوات حول السيارة كل يريد الاتفاق معي ورفضت ذلك مغادرا الموقع وهم يتشاجرون مع بعضهم البعض فيما ذكر احدهم بأن ذلك هو حالهم حيث يتشاجرون ويتصالحون خلال فترة بسيطة . وبعد ذلك توجهنا لمنطقة بعيدة لمشاهدة كيفية التعامل مع رجل آخر حيث وقف أحدهم بسيارته وعلى ذات النهج توافد الجميع حوله إلا أننا تفاجأنا بركوب أكثر من شخص معه خطر على المواطنين يقول المواطن هاني عبدالعزيز أن تلك العمالة تشكل خطرا على حياة المتعاملين معهم وروى قصة مواطن اصطحب أحد عمالة الأرصفة لمنزله لإصلاح بعض الأشياء لديه إلا أنه فوجئ بسرقة حقيبة زوجته التي كان بداخلها مبلغ من المال وبعض الإكسسوارت ولم يجده منذ ذلك الحين وطالب بضرورة تكثيف الحملات الامنية ضد هؤلاء وإبعادهم عن البلاد . وقال ابراهيم محسن الاحمدي أن هذه العمالة باتت تسرح وتمرح في ظل قلة عدد الحملات الامنية مقترحا تعاون كافة جهات الأمن للحد من خطرهم وأشار إبراهيم الجابري أن ما يزيد الأمر سوءا ادعاء عمالة الأرصفة بإتقانهم لجميع المهن وهذا يدل على خداعهم للراغبين في تشغيلهم وطالب بضرورة مقاطعة هؤلاء وعدم التعامل معهم بل من الواجب التعاون مع الجهات الأمنية بالإبلاغ عنهم للحد من تواجدهم بكثرة . شركات لتأجير العمالة من جهته أوضح رجل الأعمال والرئيس السابق للجنة الاستقدام بالغرفة التجارية الصصناعية بمكة محسن علي العميري أن إنشاء شركات لتأجير العمالة بمختلف المهن يعد حلا جذريا للحد من العمالة المخالفة وأن يتزامن ذلك مع حملات أمنية مكثفة للإطاحة بهم وأبان أن تفعيل الدور الاعلامي وتوعية المواطنين بعدم التعامل معهم بات ضرورة ملحة .