رفض الفاتيكان اليوم بشكل قاطع اتهامات ايرلندية بمحاولة التستر على فضيحة جرائم الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها رجال دين بحق أطفال في مؤسسات كاثوليكية تابعة لأبرشية كلوين جنوبي ايرلندا .وجاء في بيان نشره الفاتيكان اليوم السبت أن الكرسي البابوي لم يحاول أبدا عرقلة سير التحقيقات في هذه الجرائم عن طريق الحكومة الايرلندية او الكنيسة الكاثوليكية هناك .وأضاف البيان أن الفاتيكان لم ينظر إلى الإطارات القانونية للأساقفة الايرلنديين والتي تتعلق بالتعامل مع هذه الجرائم باعتبارها تتعارض مع قانون الكنيسة كما أنه "لم يتم بأي شكل من الأشكال عرقلة التعاون مع الجهات الحكومية (في هذه القضية)" .وجاء في الورقة التي سلمت إلى القائمة بالأعمال الايرلندية في الفاتيكان أن القانون الكنسي يعتبر أن التصرف الصحيح هو السماح بمثل هذا التعاون .وكان رئيس الوزراء الايرلندي إندا كيني انتقد الفاتيكان بشدة في تصريحات له أواخر يوليو الماضي لأسلوب تعامله مع تحقيق في مزاعم حول إعتداءات جنسية على الأطفال في مؤسسات كاثوليكية في إيرلندا تعود إلى عشرات السنين .واتهم كيني الفاتيكان بتقديم مصالح الكنيسة على مصالح الأطفال ضحايا الاغتصاب وقال إن تقرير كلوين أظهر الفاتيكان كهيئة سلطوية معزولة.وقال "لأول مرة في إيرلندا ، يكشف تقرير عن الإعتداءات الجنسية على الأطفال محاولة الفاتيكان إحباط تحقيق في دولة ديمقراطية ذات سيادة قبل ثلاث سنوات وليس قبل ثلاثة عقود" .ونفى الفاتيكان في الورقة التي سلمها للقائمة بالأعمال الايرلندية اتهامات رئيس الوزراء الايرلندي بمحاولة عرقلة التحقيق الحكومي في هذه القضية والتصدي لجهود الأساقفة الايرلنديين الرامية إلى الكشف عن ملابسات هذه الجرائم .