يؤكد استاذ الإعلام في جامعة الكويت الدكتور ياسين طه الياسين في كلمة له في ندوة «وسائل الإعلام الخليجية ودعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي» تأثير أجهزة الاتصال الحديثة على المجتمعات الخليجية و«انه مع ثورة المعلومات وسيطرة الاتصال الالكتروني، انتقل المجتمع العربي والخليجي من مجتمعات زراعية ومجتمعات تعتمد على ما يجود به البر والبحر إلى مجتمعات حديثة من حيث التواصل وانتقال المعلومات خلال وسائل الاتصال الحديثة». وافاد الياسين بان تقرير اللجنة الدولية لدراسة مشكلات الاتصال يكشف أن تكنولوجيا الاتصالات الحديثة أدت إلى تغيرات هائلة، وهذه التغيرات جاءت نتيجة الأمور السياسية والاقتصادية كما هي ناتجة من الاختيارات للوسائل التكنولوجية في هذه الدول. وهكذا فليس غريباً أن يصبح الإعلام الجديد منافساً خطيراً للصحف في مختلف دول العالم، أدت هذه المنافسة إلى تحول الصحف من ورقية إلى الكترونية في بعض الدول، وقلّت نسب قراءة الصحف الورقية عن السابق، وصولاً لقيام بعض الصحف بتطوير موقعها الإلكتروني وتخصيص زاوية مُحدثة بآخر الأخبار لمجاراة التحديثات السريعة والمتابعة الفورية لبعض الصحف الإلكترونية. لذا فليس غريبا أن نجد الجهات الإعلامية الرسمية في كثير من الدول العربية أكثر حساسية لوسائل النشر الإليكترونية الحديثة التي شعرت بأنها أصبحت خارج نطاق سيطرتها وتحكمها فتحولت بذلك إلى وسائل أكثر خطورة في نقل الخبر وانتشار المعلومة. ورغم محاولة الحكومات تخريج التنظيم الاليكتروني الجديد بأنه لحماية المجتمع من الانفلات الإعلامي و»توفير المرجعية المناسبة للنشرالالكتروني»، إلا أن هناك اتفاقا بين فئة كبيرة من الإعلاميين بأن الهدف الرئيس والمباشر للتنظيمات التي أخذت بعض الدول العربية تعتمدها هو «الرقابة على النشر الإليكتروني».فهي لا تخرج عن غطاء قانوني يخفي وراءه «الحد من حرية التعبير على الإنترنت».