تقترب الأندية السعودية من ساعة الصفر لانطلاق دوري زين لموسم 2012/2011 يوم الجمعة المقبل أي بعد أقل من 72 ساعة من مواجهة الأخضر الثانية في تصفيات كأس العالم أمام استراليا، ومما لا شك فيه أن حامل اللقب في النسختين الماضيتين الهلال هو أول من وضع تحت مجهر النقاد والمحلليين للوقوف على تحضيراته من أجل الحفاظ على لقبه، لما لا؟ وقد كان الفريق هو الأبرز في السنوات الماضية على المستوى المحلي مع الاتحاد. خطوات مبكرة الإدارة الهلالية التي كانت في السنوات الثلاث الماضية الأكثر تنظيمًا في إدارة شؤون فريقها بدأت التحضير للموسم الجديد قبل انتهاء الموسم الماضي بتحركات للبحث عن مدرب جديد، واستبدال اللاعبين الأجانب بعد أن استنفذت في الفترة الماضية معظم ما لدى هؤلاء من طاقة، وفتحت قنوات اتصال مع عدة مدربين إلى أن استقر بها الحال مع الألماني (توماس دول) والذي صحب فريقه إلى معسكر في ألمانيا لعب الفريق خلاله 3 مباريات تعادل في الأولى مع كايزرسلاوترن 2/2 وكسب ميمننغ 4/ صفر واريس سالونيكا اليوناني 2/3 ومن ثم العودة الى الرياض حيث نظم الفريق دورة رباعية جمعته مع الشباب الإماراتي، والإسماعيلي المصري ، والاتفاق السعودي وحل فيها وصيفًا، ثم لعب مباراة قبل إجازة العيد مع فريق الرائد وسيختتم الفريق هذه التحضيرات يوم غد الاثنين بمباراة ودية مع الأهلي الإماراتي في دبي سيخصص ريعها لمساعدة متضرري الجفاف في الصومال. رحيل الأجانب خطوة التجديد في الجهاز الفني صاحبها تسريح للاعبين الاجانب الأربعة بدأت بانتقال الروماني رادوي إلى العين الاماراتي وانتهاء عقدي الكوري ليو بينغ، والمصري أحمد علي وانتهت بإعارة السويدي ويلهامسون إلى الأهلي القطري، حيث تم استبدالهم بكل بالمغربيين يوسف العربي كأول لاعب يوقع معه الهلال والقادم من كان الفرنسي، ثم مواطنه عادل هيرماش لاعب لانس الفرنسي، ومن بعدهما الكاميروني اكيل إيمانا لاعب ريال بتيس الاسباني ثم يو بيونج سو لاعب انشيون يونانيد الكوري الجنوبي، ولعل التقارير الطبية الفرنسية بإمكانية عودة هيرماش إلى الملاعب بعد أقل من شهر من الآن هي التي شجعت الإدارة الهلالية على إعارة ويلهامسون للأهلي القطري حيث تسرب الخوف والقلق من عدم شفائه لاسيما وأنه يعد البديل لرادوي وفي ظل عدم التزام خالد عزيز بالتدريبات رغم ما قيل عن وساطه من اللاعبين لدى الإدارة بطي صفحة الماضي مع اللاعب. رحيل ياسر الإدارة الهلالية كانت أكثر شجاعة من غيرها بالموافقة على إعارة مهاجم الفريق وقائده ياسر القحطاني إلى العين الإماراتي انطلاقًا من رؤية فنية كانت لديها بأن ياسر لم يقدِّم المطلوب منه في الموسمين الماضيين، وبالتالي فإنَّ خروجه لمكان آخر قد يساعده على إعادة اكتشاف نفسه، وصاحب ذلك منح الفرصة لوليد الجيزاني للانتقال إلى الرائد وسلطان البرقان للاتفاق كأبرز حالات الانتقال المحلية التي استقطب فيها ياسر الشهراني من القادسية. الحال غير مشجع وبالرغم من الحركة الدائبة في أروقة الأزرق إلا أن هذه التحضيرات لم تكن مرضية لجماهير الأزرق التي تشعر فيها بالفتور وهو ما دفع مديرعام الكرة ومهندس العمل الفني والإدراي سامي الجابر الى الخروج على الناس والاعتراف بأن حال الفريق غير مرضٍ، وأنه يحتاج إلى فترة من الزمن لزرع الانسجام بين مجموعة الفريق الاساسية واللاعبين الأجانب، لكن هذا القول لم يزرع الطمانينة لدى عشاق الأزرق الذين اعتادوا رؤية فريقهم في أحسن حالاته منذ البداية وهو ما يميزه عن غيره، ويرون أن الفريق سيكون عرضة للاهتزازات التي عانت منها بقية الفرق وفرضت عليها البقاء خلف الهلال بعدة مراحل. البداية مع ضيف الممتاز ولعله من المصادفة أن يبدأ الفريق مشواره في الدوري السبت المقبل مع فريق هجر الوجه الجديد على دوري زين بفعل القرعة التي جرت بين فرق الممتاز أواخر يونيو الماضي والذي سيحاول ترسيخ أقدامه في دوري إلى الأضواء إلى جوار جاره الفتح مبكرًا بتحقيق نتيجة إيجابية مع الهلال في هذه المواجهة حيث ستعطي الفريق دفعة معنوية هائلة، وسيخرج منها الفريق إلى امتحانٍ عسيرٍ أمام الشباب في الجولة الثانية من الدوري.