شهدت الرياض طوال أيام العيد الثلاثة تقديم العديد من المسرحيات لكافة الفئات (للرجال والنساء والأطفال) وذلك ضمن احتفالات عيد الفطر السعيد التي تحييها أمانة منطقة الرياض. كلنا نصوص على مسرح وكالة الأمانة للبلديات بالرياض، عُرضت المسرحية الاجتماعية «كلنا نصوص» من تأليف مشعل الرَشيد، وإخراج عبدالهادي القرني، وبطولة الفنانين: عبدالعزيز الفريحي وأحمد العليان ومحمد حميدة وعبدالعزيز المطرودي وهذال البيشي. تدور فكرة المسرحية حول فرقة مسرحية يتولى إدارتها وتأليف وإخراج أعمالها فنان جعلته الصدفة والحظ يتسلق ليصل إلى مستوى القرار وبالتالي يحدد الموضوعات ومصير العاملين معه بالمسرح، ووفق مقولة «الجمهور عاوز كده» يفرض على فرقته تقديم عرض لا يجد قبولًا من قبل الممثلين الذين يعملون معه بسبب تدني المستوى الفني والأدبي بالنص الذي يريده، ويبدأ الصراع بين الممثلين المتمردين على النص الأصلي وعلى مخرجهم الذي هو أيضًا المؤلف والمنتج ولعدم نزول المخرج عند طلباتهم يتحول كل ممثل إلى نص مستقل يصعب تلاقي النصوص في نص واحد له مضمون وهدف وفائدة موحدة. وتحدث عن المسرحية مؤلفها مشعل الرشيد قائلًا: إنها من أصعب النصوص التي كتبتها كونها تعالج وتتطرّق لعدة قضايا اجتماعية في قالب كوميدي ساخر مبني على الموقف مع إيجاد مساحة بين ثنايا النص وحواراته لإبداعات الممثل ليقدم الكوميديا الشخصية له. ومن جانبه قال الممثل عبدالعزيز الفريحي بطل المسرحية: إنه يعتبر مسرحية «كلنا نصوص» من المسرحيات التي أعطته التشكيل والتلوين والتنوّع في الأداء والحركة والإحساس، حيث يلعب شخصيات في شخصية واحدة وهو الأمر الذي يجعله يبذل جهدًا مضاعفًا. وأما المخرج عبدالهادي القرني فأشار إلى أن المسرحية مختلفة عن مسرحيات الأمانة هذا العام، مؤكدًا على أنها مجموعة مسرحيات في مسرحية واحدة أو بالأصح مجموعة نصوص في نص واحد، وهذا ما جعل كل ممثل يلعب أدوار عدة بعضها مركّب، وأضاف: دقة اختيار الممثلين سهّل عليّ كمخرج لتصوير وتجسيد العمل على خشبة المسرح بيسر وسهولة. هوامير كول مسرحية «هوامير كول» والتي تدور أحداثها حول شخصيات تاريخية عاشت في زمن جاهلي كان بينهم تنافس وثأر، وتتناول المسرحية في قالب كوميدي كيف لو قُدر لهم لو عاشوا في هذا الزمن لنرى كيف أن الحرب ستصبح تنافسًا اقتصاديًا بين عبس وذوبيان، حيث يتميز (عبس) الذي جسّده الممثل مجاهد العمري والذي تقمّص إحدى الكاركترات الشامية بالظرافة وبين (ذوبيان) الذي جسّده الفنان محمد علي بدور الباكستاني، ليكون بينهم تحدي لكسب الزبائن في محلاتهم المخصّصة ليبيع الجوالات وأجهزة الكمبيوتر داخل مقهى في السوق ليدخل عليهم المراقب الذي جسّد دوره الفنان موسى مجممي فيعطيهم عدة مخالفات لعدم تقيدهم بالأنظمة بصورة مبالغة فيها ليختتم المشهد الأول بفكرة الاتفاق بينهم والشراكة، ليبدأ المشهد الثاني بدخول الحكواتي الذي جسّده الفنان عبدالعزيز الأحمد لزمن لم يعد يهتم الناس فيه الناس بالحكايات، إلا أن الحكواتي يصر على مخاطبة الجمهور ومحاولة إقناعهم بأن لديه أسلوبًا جديدًا تفاعليًا يعزف على إيقاع السرد السريع وكوميديا الموقف، ليتفق الحكواتي هنا مع مجموعة من الشخصيات المعروفه والمؤهله لتقديم الرواية والحكي بأسلوب مشوق وكوميدي، بحيث قبل كل فصل يدخل مع أحد هذه الشخصيات التي يتضح في الفصل الأخير أنها فبركة ولا تنفع بشيء وليقرر أن يعود ليحكي بنفسه بعد فشل كل الشخصيات. وفي الفصل الثاني دخلت شخصيتي: «جساس» الذي جسّده الفنان نايف فايز بدور آسيوي، و»المهلهل» جسّده الفنان بدر اللحيد بدور أحد الجنسيات الإفريقية، لتدور أحدث الفصل في تنافس شديد لجلب الزبائن، وفي نهاية المسرحية يعرض التجار الكبار لعقد اتفاق لسوق موحدة مشتركة لكي يسيطروا على صغار التجار في السوق، وتتخلل أحداث المسرحية بعض الانتقادات الموجهة لبعض الجهات ومنها: الجمارك وهيئة حماية المستهلك والدفاع المدني وبعض شركات الاتصال، وكذلك انتقاد التقصير في مكافحة الغش وغلاء الأسعار والجشع عند بعض التجار. المسرحية من تأليف فهد ردة الحارثي وإخراج خالد الباز وساعد في الإخراج فهد العصفور. مسرحيات للنساء والأطفال ومن المسرحيات المخصصة للنساء بالرياض، عُرضت طوال أيام العيد الثلاثة عدة مسرحيات، منها: مسرحية للكاتبة والفنانة مريم الغامدي بعنوان «البخيلة والفشيلة» من تأليفها وإنتاجها وإخراجها، وعرضت على مسرح مدارس دار العلوم، وقالت الغامدي: هذه المسرحية كوميدية اجتماعية هادفة تخدم المرأة السعودية والعربية وتدور فكرتها حول امرأة تعمل في النهار متسولة وبعد العصر مستثمرة وبالليل تعمل «طقاقة»، وشارك في بطولة المسرحية كل من: ليلى سلمان، ومرام عبدالعزيز، ولأول مرة بنات إذاعة الرياض، وأمجاد وفرقتها الشعبية والمسرحية، وتتضمّن المسرحية استعراضات فنية عربية من بينها استعراض لبناني ومصري بالإضافة إلى الاستعراض السعودي. كما عُرضت مسرحية بعنوان «كيد النسوان» تمثيل: عبير أحمد، أميرة محمد، ومروة محمد، وأغادير السعيد، وأمينة العلي، والمسرحية من تأليف عبدالرحمن العمر. ومسرحية بعنوان «صرقعة وفرقعة» تمثيل: أمينة القفاص، وفيّ الشرقاوي، وسارة الجابر، وسميرة الوهيبي، وهويدا حتمد، وشهد سليمان، والمسرحية تأليف مهدي البقمي. هذا بالإضافة إلى تقديم عدد من المسرحيات الهادفة الموجهة للأطفال، ومنها فعاليات مسرح الطفل بحي الحائر بالرياض، ومسرح الطفل بساحة العروض، ومسرحية للأطفال بعنوان «شقاوة أطفال».