اندلعت في صنعاء الليلة قبل الماضية اشتباكات مسلحة بين أفراد من الفرقة الأولى وأفراد من الحرس الجمهوري، وهو ما عزز مخاوف من تفجر الأوضاع عسكريًّا في العاصمة التي شهدت تصاعداً للتوتر خلال الأيام القليلة الماضية. وبحسب مصادر في العاصمة صنعاء فقد اندلعت الاشتباكات مساء الخميس في شارع الخمسين بين وحدات من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس اليمني صالح وأخرى من الفرقة الأولى مدرع التي يقودها القيادي البارز في الجيش اليمني المنشق اللواء علي محسن الأحمر، والذي أعلن تأييده وحمايته لثورة الشباب السلمية المطالبة بسقوط نظام صالح. وطبقًا لموقع «يمن برس» الأخبارى الالكترونى المستقل، اندلعت تلك الاشتباكات بمنطقة السنينة بشارع الستين وهي المنطقة التي تفصل بين مناطق تسيطر عليها قوات عسكرية موالية للرئيس صالح وأخرى هي (شارع الستين ومذبح إضافة إلى ساحة التغيير) التي توجد وتحميها قوات الفرقة أولى مدرعة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر دون ان ترد أنباء حتى اللحظة عن سقوط ضحايا. يأتي ذلك، فيما قال قيادي بارز في أحزاب اللقاء المشترك إن أحزاب المعارضة اتفقت خلال الأيام الماضية على تصعيد الاحتجاجات في العاصمة اليمنية صنعاء، وعدد من المدن اليمنية، موضحًا أن التصعيد سيتضمن تسيير مسيرات احتجاجية في شوارع صنعاء. وقال القيادي البارز الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن لجوء المعارضة إلى ما وصفه التصعيد نحو الحسم بهدف وضع حد للأزمة السياسية في اليمن والتي قال إنها ثورة الهدف منها إسقاط نظام الرئيس صالح، مؤكدًا أن عددًا من قيادات المعارضة باتت تؤيد دعوات الزحف للسيطرة على مقاليد الحكم في اليمن.