* ربِّ.. يا مجري الفلك في البحر.. ومُصرِّف الرياح.. ومُسخِّر السحاب.. وخالق السموات بغير عمد.. ومرسي الأرض بالجبال الراسخات.. ومبدع الكون في أبدع صورة.. أبعدني عن بلادة الغفلة والألفة.. بقلب ملؤه الإيمان.. وبصيرة نورها القرآن. * ربِّ.. إيمانًا بألوهيتك، واعترافًا بتفرّدك.. أنت الله الذي لا إله إلاّ هو الواحد الأحد.. الفرد الصمد.. الذي لم يلد ولم يولد.. ولم يكن له كفوًا أحد.. اقبلني في عبادك الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. * ربِّ.. يا موجد الظلمات، وخالق الرعد والبرق أضئ دروبي إليك، وإلى معرفتك بنور الهداية.. وأرشد جوارحي إلى أعتابك.. ولا تكتبني من الخاسرين المُنكِّسي رؤوسهم.. الذين لا يرتد إليهم طرفهم.. ولا أفئدتهم.. يوم تشخص الأبصار. * ربِّ.. يا منزّل التوراة والإنجيل والفرقان اجعلني ممّن يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمال ساجدًا حامدًا شاكرًا أنعمك.. وعابدًا لك، مؤمنًا بوحدانيتك وتفردك. * ربَِ كما اصطفيت وطهرت مريم ابنة عمران على نساء العالمين.. وكما حفظت نبيك يوسف بن يعقوب عليهما السلام من السوء والفحشاء.. طهّر قلبي من الحقد والحسد والشحناء والبغضاء وسوء الخلق.. ونقِّ نفسي من شهوات الدنيا ومغريات الحياة.. وأفضِ ربِّ عليَّ الصفاء والنقاء والمحبة والإخاء لعبادك المتقين. * ربِّ.. يا مَن يدرك الأبصار ولا تدركه ويا من تخشع له يومئذٍ الأصوات.. ولا تنفع الشفاعة إلاّ لمن أذنت له.. ويا من عنت له الوجوه.. أجرني من وساوس الشيطان.. ومن العيشة الضنكا.. واحشرني في زمرة أوليائك بصيرًا.. وممّن يشفع فيهم نبيك وحبيبك سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام. * ربِّ يا من رحمته وسعت كل شيء.. وفضله على الكون عمّ.. وإحسانه شمل كافة مخلوقاته.. مُنّ عليَّ وعلى والديّ وأهل بيتي وأحبتي والمسلمين بمرافقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جنات خلدك.. وأكرمنا برؤية وجهك الكريم.. وأحسن إلينا بفرحة لقائك. * ربِّ في هذه الجمعة المباركة في آخر أيام شهرك الفضيل، وفي هذه الليلة التي يتسابق على الفوز بها عبادك الصالحون، لا تحرمنا جميعًا من بركات رمضان.. ومن مغفرة تمحو بها خطايانا وإساءاتنا وقلة حيلتنا وغفلتنا، فنحن لم نعبد سواك، ولم نشرك معك أحدًا.. ربِّ تقبل منّا إنك أنت السميع العليم.. وتُبْ علينا إنك أنت التواب الرحيم.. آمين.. آمين.. آمين.