ضرب شباب مكة أروع الصور التي تعبر عن حبهم لزوّار وضيوف بيت الله الحرام، وذلك من خلال برنامج تثقيفي عن مخاطر التدخين، يشارك في تنفيذه 24 مجموعة كل منها تضم 30 شابًا يقدمون للمعتمرين المدخنين النصيحة ومطوية تثقيفية وسواك. وتتحدث إحدى المطويات التي يتم توزيعها عن قصة رجل اسمه مسعود قاسم يحكي قصته مع التدخين عندما كان عمره 17 سنة حيث التف حوله رفقاء السوء واستسلم لأول سيجارة فكانت تلك هي بوابة الإدمان على السجائر، وبعدها بدأت السموم تتغلغل في جسده، وفي يوم من الأيام يحكي مسعود عن نفسه أخذت أسعل سعالاً شديدًا حتى أغمي علي ونقلت إلى المستشفى، حيث تبين أصابتى بسرطان الحنجرة، وتم على اثرها استئصال الحنجرة بالكامل، ويتنفس الآن من حلقة. ويضيف أصبحت وحيدًا لست قادرًا على الكلام بطريقة يفهمها الناس، ومازالت أمراض التدخين تطاردني حتى أصبت بغرغرينا في أصبع قدمي. ومازالت الأمراض تطارد العم مسعود، وتتغلغل في جسده حتى أصيب بنزيف أدخل على إثره العناية المركزة ثم مات. وقال الشاب عبد الرحمن فايح عضو الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين أنه فرغ نفسه في شهر رمضان الكريم لتقديم برشورات تحذر من اضرار التدخين وخطورته التي تصل عواقبه إلى الامراض المستعصية والموت. وأضاف نبدأ برنامجنا التوعوي بأضرار التدخين بعد صلاة المغرب مباشرة وحتى الفجر ونستهدف المعتمرين المدخنين ونذكر لهم بعض الحقائق العلمية التي تؤكد خطورة التدخين وبعض الأمور المعينة على الاقلاع عنه، وأولها النية الصادقة. امّا محمد العتيبي عضو الجمعية قال عندما نقدم المطويات، وما تحويه من عبر وقصص تحكي واقعًا حقيقيًّا لأشخاص مروا بتجارب مؤلمة مع التدخين نجد استجابه من المدخنين فمنهم من يقوم بتكسير علبة الدخان، ويعلنها توبة من جوار بيت الله الحرام، ومنهم من دله على مقر الجمعية لتقديم المساعدة له في الإقلاع عن التدخين، ويقول محمد العتيبي لو أني لم أخرج من عملي هذا إلاّ بإقلاع شخص واحد عن التدخين لكفاني ذلك. من جانبه ذكر المشرف على الجمعية للتوعية بأضرار التدخين عادل بادي العتيبي إن الجمعية تهدف إلى الحد من ظاهرة التدخين ونشر الوعي الصحي بين المعتمرين وبيان خطورته مشيرًا إلى أن المستهدف الأول هو المدخن الذي نراه يحمل بكت دخان أو سيجارة بيده. وقال إن اللجنة تعطى المستفيدين علاجًا مجانيًّا مقابل ابتغاء الاجر والثواب من الله عزو جل.