تستضيف المنطقة الشرقية وكعادتها في مواسم الأعياد والإجازات أفواجًا كبيرة من بعض مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي كالكويت وقطر والبحرين وعمان، وعلى الرغم من قصر أيام إجازة عيد الفطر المبارك لهذا العام، إلا أن العائلات تصر على التواجد حتى لو كانت أياما معدودة، إذ تتمتع المنطقة الشرقية بمميزات جمالية وتحتوي الكثير من المناظر الطبيعية والاجواء الخلابة، مما جعلها مقصدًا وأحد اهم عوامل الجذب السياحي، وباعتبار أن الشقق المفروشة أو الأجنحة المفروشة من أساسيات مرتادي المنطقة فقد تجولنا بعدد من الشقق لنتعرف على أسعارها وكيفية استعداداتها لاستقبال الضيوف.. هنا محصلة ما حصلنا عليه. في البداية يقول محمد محسن «موظف استقبال بإحدى الشقق المفروشة»: لقد قمنا بتجهيز الشقق بالاستعانة بشركات النظافة. وأسعارنا هذا العام معقولة ونتوقع أن يكون الإقبال أكثر من العام المنصرم بسبب عدم وجود ارتباطات لدى العوائل وعلى الرغم من حرارة الاجواء هذه الايام لكننا نتوقع أن يكون المناخ معتدل في الايام القادمة، والتسعيرة تتراوح بين 400 - 650 ريال حسب عدد الغرف فهذه التسعيرة للغرفة الواحدة. أما الثلاث غرف فيصل سعرها إلى 950 ريالًا لليوم الواحد. وأضاف: لدينا خدمات للعملاء مثل توزيع بروشورات المطاعم مع التعامل مع المغاسل الخاصة بالثياب. تجديدات للعيد أما حسان احمد «موظف باحد مراكز الشقق المفروشة« فيقول: نحن نقوم بعمل تجديدات دورية في المواسم والاجازات والاعياد، وخلال تلك الفترة انتهينا من جميع الترتيبات استعدادًا للعيد. واضاف حسان: أسعارنا تتراوح بين 550 و700 ريال لليوم للغرفة الواحدة والثلاث غرف يتراوح سعرها بين900 - 1200 ريال وهي نفس الأسعار التي قدمناها العام الماضي، والتي حددتها الجهات المعنية، إذ يقوم موظفو تلك الجهات بزيارات مفاجئة لمتابعة السجلات والأسعار. ويؤكد حسان، لا توجد لدينا مشكلات مع الزبائن لان هناك عقودا بيننا لا يمكن أن نتخطى بنودها، مشيرا إلى أن معظم الزبائن الذين يترددون عليهم هم من منطقة الرياض، وبعض دول الخليج والدول العربية. عدد الغرف والسعر أما سعود منصور موظف استقبال فيقول: الأسعار تتراوح بين 500 - 800 ريال يوميا حسب عدد الغرف وإمكانيات كل شقة وهذا السعر يحدده العرض والطلب. وهيئة السياحة والاثار تتابع الشقق سواء بالزيارات أو إرسال الخطابات أو دعوتنا لحضور اجتماعات لها تختص بالشقق المفروشة. محمد سعيد «محاسب» يقول: أن الشقق استثمار جيد وهو يعتمد على الموقع ونوعية الخدمات المقدمة للعملاء ومن قبل بدأت الأسعار تتدنى فالمنافسة قوية وكلما زاد العرض انخفضت الأسعار. فالعروض الآن بالمنطقة الشرقية كبيرة وهذا يشجع السائح للاتجاه إلى هذه المنطقة الشرقية. واضاف: أن صاحب الشقق المفروشة يمكن أن يميز وينافس ويجذب الزبائن إليه وذلك عن طريق تقديم خدمات مجانية مثل مواقف السيارات، الصحف، الانترنت باسعار معتدلة. ويقول سعود العتيبي من الرياض وتوفيق الرميحي من قطر: إن الأسعار لا تزال مرتفعة في الشقق المفروشة وان هناك استغلالًا من قبل أصحاب الشقق المفروشة لإجازة العيد، وتشعر وكأن هناك اتفاقًا فيما بينهم على رفع الأسعار، فليس من المعقول أن شقة بها ثلاث غرف يصل سعرها إلى 1200 ريال فالأسعار غير موحدة كل واحد لدية شقة مفروشة يضع تسعيرة من عنده ولا يعتمدون على تسعيرة الجهات المسؤولة وليلة العيد ترتفع الأسعار إلى 3000 ريال وقد تصل إذا كان موقع الشقة على الكورنيش إلى 8000 ريال. أما سعد الخالدي «صاحب شقق» فيقول: استعدادنا للعيد من حيث الترتيبات الداخلية للشقق والتركيز المكثف على النظافة لأن ما يهم الساكن هو النظافة، وأسعار الشقق للعيد حسب الطلب وحسب تسعيرة الجهات المعنية أن يتم رفع السعر إلى 80% في المواسم و20% خدمات ليضاف على تسعيرة الأيام المقبلة ويتوقع للأسعار أن تتراوح بين 550 - 1000 ريال حسب عدد الغرف ومساحة الصالة الداخلية لكل شقة والاتفاق بيننا وبين الزبائن أمر مهم. واضاف: الآن العرض متوفر، وسيكون ذلك في صالح الزائر، إذ توجد 80 بناية في حي الجوهرة وهذا العدد الهائل سيكون من صالح السائح للمنطقة الشرقية. وأضاف الخالدي أن الجهات المعنية صنفت الشقق المفروشة إلى فئات كدرجة أولى ودرجة ثانية وثالثة وهكذا ولكل فئة مميزاتها وأسعارها.