تجرى مساء اليوم انتخابات النادي الأدبي بتبوك بمشاركة 34 مشاركًا يتسابقون على عشرة مقاعد لمجلس إدارة النادي الجديد وذلك بمشاركة أغلبية من الوجوه الشابة من المثقفين والمثقفات بالمنطقة لأول مرة ترشّح نفسها لمجلس الإدارة وبمشاركة 231 عضوًا لجمعية النادي والذين سيقومون بالترشيح للمجلس الجديد. هذا وقد أبدى عدد من المتابعين للشان الانتخابي لنادي تبوك الأدبي تخوّفهم من الاقتراع والتصويت والذي يقام اليوم بحضور ممثلي وزارة الثقافة والاعلام وعدد من المراقبين، ويأتي هذا التخوف من عدة نقاط أهمها التصويت الإلكتروني الذي سوف تتم من خلاله عملية الاقتراع والتصويت، حيث طالب عدد من المرشحين أن يكون التصويت ورقيًا بدل الإلكتروني، وذلك ليكون هناك شفافية وضمان أكبر للمصداقية، وتأتي هذه التخوفات بعد الضجيج الذي صاحب انتخابات نادي الأحساء الأدبي قبل أيام، فيما طالب عدد من المثقفين بأن يتم تأجيل الانتخاب إلى ما بعد شهر شوال، وذلك لاعتذار عدد من المرشحين بالحضور بالإضافة إلى عدد من النقاط أثارها عدد من المرشحين الذين التقتهم «المدينة» عن وجهة نظر المرشحين حول الانتخابات تحمل نقاطًا هامة. في البداية تحدثت عضوة اللجنة النسائية بالنادي الأدبي بتبوك هيفاء الاميلس والمرشحة للمجلس الجديد، فقالت: رغم غياب رئيس النادي الدكتور مسعد العطوي ونائبه الدكتور موسى العبيدان، الذي لهم مكانتهم العليمة والأدبية إلا أني أرى أن قائمة الأسماء المرشحة بها من المرشحين من لهم مكانتهم العلمية والثقافية وقادرين على مواصلة العمل بالارتقاء الثقافي في المنطقة وأتمنى أن تسير الانتخابات بهدوء دون زوبعة إعلامية وأتمنى من اللجنة القائمة على سير الانتخابات تلافي ما قد يؤثر على سيرها والاستفادة من الملاحظات في الانتخابات السابقة في الأندية الأدبية. ومن جهته قال محمد فرج العطوي عضو إدارة النادي الحالية والمرشح للمجلس الجديد: الانتخابات عمومًا ثقافة جديدة على مجتمعنا لذا أرى أن التخوف أمر مقبول في هذه المرحلة خاصةً في ظل ما يشاع عن احتمال تكتلات للقربى والصداقة والقبيلة بصرف النظر عن الأحقية والكفاءة فالكل يرى أنه أهل لأن يمثل المنطقة ثقافيًا والكل من حقه أن يساهم في تشكيل أسماء تقود مركب الأدب في المنطقة لذا دعونا نخوض هذه التجربة بتفاؤل فقط. وقال الدكتور أحمد العسيري رئيس اللجنة المنبرية بالنادي والمرشح للمجلس الجديد: انتخابات أدبي تبوك كانت منتظرة من الكثيرين في الوسط الثقافي ومرحب بها بدلالة عدد أعضاء الجمعية العمومية الذي ضاهى نظيره في كبريات مدن المملكة إضافة إلى أن التغيير أصبح مطلبًا في ظل وجود أسماء منذ تأسيس النادي وإن كان بعضها فاعلًا إلا أن ضرورة التجديد بالدماء الشابة مطلوبة وبالنسبة للانتخابات فهناك تفاؤل يشوبه الحذر من نتائج مغايرة قد تتمثل في خروج أو دخول أعضاء لم يكونوا متوقعين وهو ناتج طبيعي في كل انتخاب وإن أبدى آخرون تحفظًا نحو آلية تنفيذ الانتخاب عبر الوسيلة الالكترونية إلا أن هذا يبدو عائدًا لما ألفوه من الطريقة الورقية أو التدوينية التي عاشوها في تجربة الانتخابات البلدية وعلى أية حال لا يشكل ذلك عائقًا لاستيعاب المنجز الحديث وهو المتوقع وعلى جميع المستويات من الإخوة والأخوات في المشهد الثقافي التبوكي. كذلك قالت الدكتورة عائشة يحيى الحكمي رئيسة اللجنة النسائية بالنادي والمرشحة للمجلس الجديد: كانت نظرتي في بداية حملة انتخابات الأندية غير مبالية ولم اهتم بنتائجها المحتملة لكن بمجرد دخول أول ناد معركة الانتخابات شعرت بأهمية الموقف لكون النتيجة في يد ناخب ما زال يعمل في إطار مصلحة فردية أو ذي ثقافة لا تقدّر المصالح العليا للعمل ومن هنا بدأت أفكر في نظرة الناخب وفكره وهو يضغط على زر الشخص الذي اختاره.. لماذا اختاره؟ هل لأنه يعرفه ويتضامن معه من باب انصر أخاك؟ هل اختاره لأن أحدهم وصّاه؟ هل لأنه كان معزومًا على الاشتراك في بطاقة عضوية بطاقة الجمعية العمومية؟ أسمع همسًا يتردد هنا وهناك أن صرّافة «تكفون» الائتمانية جاهزة وبطاقة «أمون» الذهبية مضمونة ولكن المهم بدأت الغيوم تزحف على أجوائنا الجميلة وعلى طموحاتنا الثقافية المقبلة وأنا سعيدة إذا كتب الله لي المشاركة في التصويت سعيدة بعملية الانتخابات وأشعر كأننا بدأنا نؤسّس مدنية حديثة يشارك فيها أي مواطن والأجمل أنها تنطلق من معقل ثقافي هو النادي الأدبي. وقال الروائي علوان السهيمي أحد المرشحين لعضوية أدبي تبوك: أهم نقطة في انتخابات النادي ليس فيما ستقدمه الإدارة الجديدة وليس فيما نتأمل من هذه الإدارة، إن أهم نقطة هي أن عدد أعضاء الجمعية العمومية للنادي تجاوز 230 شخصًا، وهذه نقطة مهمة يجب أن نتساءل حولها: أين كان كل هذا العدد في السابق؟ ولماذا لم نره في أي من فعاليات النادي فيما سبق؟ ولكي لا نكون سوداويين يمكننا أن نغتنم هذا العدد لخلق جو ثقافي مميز في تبوك فهذا العدد الضخم ربما يعد أكبر عدد لأعضاء الجمعيات العمومية في الأندية الأدبية في المملكة وهذا أمر إيجابي، فربما يكون أكثر من نصف هذا العدد لا يعرفون من النادي سوى اسمه ومكانه فقط، وبالتالي ربما تكون هذه الانتخابات سببًا في تواصل هذه الأعداد مع النادي فيما بعد، فنحن بهذه الانتخابات كسبنا أشخاصًا جدد لم نكن نسمع بهم، فأيّا كان الفائز في الانتخابات ينبغي أن نستثمر هذا العدد بشكل جيد فيما بعد، وأن نشكّل حراكا ثقافيا يحسب لمنطقة تبوك.