قال مسؤول محلي بمحافظة أبين، جنوب اليمن، أن ستة من مسلحي تنظيم القاعدة بينهم ثلاثة من القيادات لقوا مصرعهم ، مساء الجمعة، في غارات جوية لم تعرف هوية الطيران الذي نفذها، استهدفت مواقع كانوا يتحصنون فيها جنوب مدينة زنجبار عاصمة المحافظة التي تدور في ضواحيها معارك عنيفة بين وحدات من الجيش اليمني يسانده مسلحون قبليون ضد جماعات مسلحة تنتمى لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ووقع الحوثيون وحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض في محافظة الجوف، شمال اليمن، على اتفاق لوقف الحرب فيما بينهما، وتعيين محافظ جديد للمحافظة، برعاية اللواء علي محسن صالح الاحمر ووسطاء قبليين. وقالت مصادر محلية ان الاتفاق ينص على وقف الحرب بينهما، واحتفاظ كل طرف منهما بالمناطق التي يسيطر عليها، وسحب جميع النقاط المنتشرة بالمحافظة من قبل الطرفين، وتسليم المعسكرات للفرقة الأولى مدرع، وتعيين الحسين الضمين الشريف محافظا للجوف. وأعدمت عناصر التنظيم ثلاثة أشخاص كانوا قادمين من محافظة البيضاء إلى محافظة عدن لغرض بيع القات هناك، فاستوقفتهم عناصر القاعدة في نقطة جسر أبو شنب الواقع بين جعار زنجبار واشتبهت بأن يكون القات الذي يحملونه لأفراد اللواء 25ميكا الذي تحاصره الجماعات المسلحة في زنجبار منذ مطلع يونيو الماضي. وتدور معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني بمساندة قبائل مسلحة ضد عناصر مسلحة يفترض انتماءها إلى تنظيم القاعدة وجماعات ما يسمى ب»أنصار الشريعة» والتى تدين بالولاء لتنظيم القاعدة في جزير العرب، منذ أواخر مايو ايار الماضي، عندما سيطرت هذه الجماعات على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة ومدينة جعار المجاور، مركز مديرية خنفر كبرى مدن محافظة أبين، ورغم المعارك اليومية للجيش مع الجماعات المسلحة والقصف المكثف الذي يشنه الطيران الحربي على مواقع المسلحين، إلا أن هذه الجماعات لا تزال تفرض سيطرتها على المدينتين منذ أن سيطرت عليها أواخر مايو الماضي. وفي سياق متصل قال جهاد حفيض، احد أعضاء اللجان الشعبية في مدينة لودر بابين، أن اللجان الشعبية أطلقت مساء الخميس سراح 14 عنصرا مشتبها بالانتماء إلى تنظيم القاعدة بعد ساعات من احتجازهم بتهمة زرع عبوة ناسفة في سيارة احد قيادات اللجان ويدعى محمد الجفري.. موضحا انه تم التحقيق مع تلك العناصر واخذ تعهدات كتابية من أرباب أسرهم بعدم الاستمرار والعمل مع تنظيم القاعدة.