فقدت السينما المصرية والعربية مساء أمس الأول (الاثنين) واحدة من كبار روّادها، برحيل الفنانة القديرة هند رستم عن عمر يناهز 82 عامًا بعد أن وافتها المنية، إثر أزمة قلبية تعرّضت لها، وشُيّعت جنازة الراحلة بعد صلاة ظهر أمس الثلاثاء من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة. وتُعدُّ الفنانة هند رستم واحدة من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية والعربية، منذ أن قدّمت مشاهدها الأولى في فيلم «غزل البنات» عام 1949، إلى أن تألقت مع المخرج حسن الإمام، وبركات، ويوسف شاهين، وغيرهم ... من كبار مخرجي السينما المصرية. واشتهرت الراحلة بلقب «مارلين مونرو الشرق» لشبهها الظاهر بمارلين مونرو، بشعرها الأشقر المعروف، وقدّمت خلال مشوارها الفني 74 فيلمًا من أشهرها: «بابا أمين»، و»انتصار الإسلام»، و»حب في الظلام»، و»اللقاء الأخير»، و»بنات حواء»، و»الستات مبيعرفوش يكدبوا»، وآخر أعمالها فيلم «حياتي عذاب» عام 1979، وبعده اعتزلت العمل الفني. وكانت رستم قد تم نقلها إلى المستشفى مساء الأحد، بعدما داهمتها آلام مفاجئة في القلب، حيث وافتها المنية عقب دخولها المستشفى، وهي من مواليد محافظة الإسكندرية في 11 نوفمبر 1929 لأم مصرية، وأب من أصل تركي كان يعمل ضابط شرطة، وتزوجت مرتين: الأولى من المخرج حسن رضا، الذي تزوجها في بداية مشوارها الفني، وساعدها كثيرًا، وأنجبت منه ابنتها «بسنت»، والثانية من الدكتور محمد فياض الذي رافقها حتى الوفاة. وقد ظهرت الفنانة الراحلة عقب اعتزالها الفن خلال الثلاث سنوات الأخيرة من حياتها في عدة لقاءات وحوارات صحفية.