تمثل قوة الدعم أحد القطاعات المعنية بخدمة ضيوف بيت الله الحرام طيلة شهر رمضان المبارك من خلال العمل بالساحات ومنع الصلاة على المشايات وتنظيم عملية الدخول والخروج. وبحسب مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب وقائد قوة الدعم اللواء سعد عبدالله الخليوي فإن القوة يمثلها طلبة جميع مدن تدريب الأمن العام باستثناء مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة بالمدينة المنورة. ويبلغ عدد الطلاب المشاركين 8150 طالبًا، إضافة إلى ضباط وأفراد بالساحة الشمالية والشمالية الغربية للمسجد الحرام ويشارك بالمدينة المنورة 1300 طالب. وأضاف أن القوة لديها الخبرة الكافية في إدارة الحشود سواء بالمسجد الحرام أو المسجد النبوي أو المشاعر المقدسة بالحج. وأضاف أن القوة تحظى بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية وبإشراف من مدير الأمن العام الفريق سعيد عبدالله القحطاني، مشيرًا الى أن لهم الدور الأكبر في تنفيذ جميع المهام بنجاح وهذا ما تعودت عليه القوة في كل عام سواء في الحج أو رمضان المبارك. وذكر قائد الساحة الشمالية والشمالية الغربية المقدم عمر العدواني أن مهامهم الموكلة إليهم بالساحة الشمالية والشمالية الغربية تتم عبر ثلاث ورديات في اليوم الواحد خلال شهر رمضان المبارك ويشارك في كل وردية 800 طالب و17 ضابطا و25 فردا. وأبان أن مهامهم تتكون من ثلاث مراحل الأولى قبل صلاة التراويح حيث ينتشر رجال الأمن بالساحة الشمالية والشمالية الغربية من باب الملك عبدالعزيز مرورا حتى باب عثمان بن عفان رضي الله عنه والمرحلة الثانية يتم فيها منع الصلاة على المشايات والمرحلة الثالثة بعد صلاة التراويح وتشمل تنظيم الخروج من المسجد الحرام وعمل الكردونات على باب الملك فهد وباب الفتح لتسهيل عملية الخروج وتفريغ المسجد الحرام ويتم تزامنا معها منع الدخول للحرم لفترة معينة حتى يتم الانتهاء من خروج المصلين ومن ثم عمل كردونين حتى تتقلص كثافة المشاة ومن ثم يبدأ الدخول والخروج بشكل طبيعي. وقال يتم استخدام لوحات إرشادية لتوجيه الزوار والمصلين والمعتمرين لأماكن الدخول والخروج والبعد عن الازدحام وذلك باللغات العربية والانجليزية والفرنسية. ويشير مساعد قائد الساحة الشمالية والشمالية الغربية المقدم عبدالله فايع عسيري الى وجود لوحات توقف تبين ضرورة التوقف ومنع الدخول، وذلك للحفاظ على سلامة المعتمرين وأضاف أن المهام خلال العشر الأواخر تتضمن مشاركة جميع الورديات في ليلة واحدة أثناء صلاة التراويح وصلاة القيام وصلاة الفجر، مشيرا الى وجود نقاط فرز من خلف دار التوحيد وتحت مشروع جبل عمر وحينها يتم القفل الخارجي بعد امتلاء المسجد الحرام. وفي ليلة السابع والعشرين وليلة الختمة وليلة العيد يعمل 2240 طالبا إضافة إلى الضباط والأفراد. ومن جهتهم عبر عدد من طلبة مدن تدريب الأمن العام عن سعادتهم بالمشاركة بمهمة رمضان المبارك لهذا العام. وقال الطالب لاحق القحطاني من مدينة تدريب أمن عسير أن مشاركته تعتبر جانبا مهما في حياته العسكرية وأنه سيتذكرها ما دام حيا لانه يخدم ضيوف بيت الله الحرام. وأبان الطالب محمد العتيبي من مدينة تدريب أمن الرياض أنه عند إخبارهم بمشاركتهم في مهمة خدمة ضيوف بيت الله الحرام بمكة خلال شهر رمضان كانت السعادة تعلو المكان كما أنه سينتظر المشاركة في موسم الحج القادم راجيا من الله ابتغاء الأجر والمثوبة. وأوضح الطالب حسن الزهراني أن المشاركة في مهمة رمضان تكريم له مشيرا الى انه حين الانتهاء من ورديته ينتظر ورديته الأخرى بفارغ الصبر.