قال الضَمِير المُتَكَلّم : في الماضي البعيد كان يأتي شهر رمضان ؛ فيفرح بقدومه ( الكبار ) قبل الصّغار ، لما فيه من روحانية ، ونفحات إيمانية ، واجتماعات أسرية ؛ ولأن بعده أيام وليالي ( عِيد الفِطر ) بما فيه من بهجة وسرور !! ولكن هذه الأيام ما أن تحِلّ إطلالة رمضان ، إلا وترى ربّ الأسرة يحمل ( هَمّه ) في قلبه ، وإن كانت لا تخفيه ملامح وجهه وعينيه !! ( ربّ الأسرة ذو الدخل المحدود ، بل المفقود ) يحاول أن يبتسِم في هذه الأيام لكن ابتسامته تخنقها ( هَموم الثلاثية القاتلة ) !! فقد أصبح شهر رمضان وهو الكريم ؛ يأتي بمصاريفه الكثيرة ( وهذه عادة لا تنفك عنّا مهما بذلنا ) ؛ يأتي رمضان متزامناً مع مصروفات العيد ، وبعدها بأيام ، تكاليف الدراسة !! هذا الثالوث الرهيب الذي يهاجم المواطن الغلبان يأتي في أيام متقاربة ، يساعده قلة الدخل وغلاء الأسعار ؛ ليُسَدّد له ضربة قاضية تقذف به في بحور من الهمّ والكَرْب ؛ يلتفت يمنة ويسرة باحثاً عن المساعدة والنجدة ؛ فلا يجد إلا السّرَاب ؛ فالراتب البسيط يسرقه الإيجار ، وقَرض البنك ، فلا يبقي منه إلا ما يَسدّ رمق جوع فِرَاخه !! فما هو الحَلّ لهذه المعضلة التي تعاني منها الكثير من الأُسَر السعودية ؟! وما الذي يرفع عنها الكَرب ؟! أعتقد أن ( راتبا إضافيا أو مكافأة مقطوعة ) ، في هذا الشهر سوف تساهِم في مساعدة المواطن البسيط ، وترسم الفرحة داخل محيط أسرته !! وإذا كان توفير السيولة النقدية صعباً ( وهذا بعيد ) ، أو قد يشفطه التجار الذين يرفعون الأسعار مع كل زيادة في مخصصات المواطن المالية ؛ فهناك اقتراح بأن يكون لكل مواطن ( دعم مالي ببطاقة تموينية ) تمكنه من شراء المواد الاستهلاكية ، واللوازم الدراسية من الأسواق بناء على بطاقته الشخصية ، ودفتر العائلة والدولة هي مَن تدفع للتاجر!! المهم أياً كانت الوسيلة لابد من الوقوف مع المواطن ، فالتنمية في عصر اليوم تفرض على الدول السعي لتحقيق رفاهية المواطن وسعادته .. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain