يواصل مسلسل «سكتم بكتم» نجاحاته ومن ذلك ما عُرض في حلقة «معالي الوزير» والتي تعد امتدادا لحلقات تتسم بجدية الفكرة وجرأة الطرح وتقنيات مخرج تعامل بشكل عقلاني وواع مع طاقم العمل. فالدخول في تابوهات المشكلة ومحاولة تفتيت العُقد الاجتماعية والمحلية على وجه الخصوص أمر يحمد لكل طاقم العمل، فحلقة الوزير وتناقضاتها تهم كل شرائح المجتمع بكل فئاته، ودخول الحلقة من بدايتها بالحلم «لدحيم» بأنه قابل الوزير وجهًا لوجه واستمع إليه ووعده خيرًا بإنهاء مشكلات أهل حارته دون واسطة ثم يُصدم بواقع مختلف ليجد مئات الأبواب مؤصدة في وجه «دحيم» ومديري مكاتب ومعاملات الصادر والوارد عبر روتين عبّرت عنه الحلقة بجلاء تام، لتنتهي الحلقة دون أن يقابل «دحيم» ذلك الوزير كما توقعه في حلمه الوردي ليأتي الحل من «أبي دحيم» بنصيحة ابنه بالدخول على الملك بكل بساطة دون تعقيدات الروتين والانتظار القاتل ولعل حديث خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» للوزراء مما أفرزته الحلقة أتى في توقيته المناسب.