أدى انقطاع التيار الكهربائي بمستشفى الملك فهد في محافظة جدة صباح يوم أمس السبت لأكثر من 40 دقيقة إلى توقف شبه كامل لقسم الطوارئ بالمستشفى وسط تكدس غير مسبوق للمراجعين، مما أحدث شيئا من الفوضى بسبب الحرارة الشديدة والظلام وتوقف الأجهزة الطبية. وتذمر الكثير من المرضى المحتاجين للإسعاف بشكل طارئ وتعالت الأصوات، وحاولت إدارة المستشفى التعامل معهم وتهدئتهم الأ انها عجزت عن ذلك بل وصل الأمر إلى حدوث ملاسنات بين بعض الأطباء والمراجعين. وتأخر تشغيل المولدات الاحتياطية بالمستشفى لأكثر من 20 دقيقة، مما اضطر الأطباء ومساعدوهم الى الاستعانة بإضاءة هواتفهم النقالة -بحسب شهود عيان- رغم أن إدارة المستشفى نفت تأخر تشغيل المولدات الاحتياطية. فيصل الحارثي (مراجع) يقول: أحضرت والدتي لقسم الطوارئ عند الساعة العاشرة والنصف لإسعافها من صعوبة في التنفس، ففوجئت باكتظاظ القسم بالمرضى مما اضطرني الى الذهاب بها لأحد المستشفيات الخاصة القريبة. مراجع آخر -فضل عدم ذكر اسمه- قال: بقيت بانتظار الأطباء لفترة من الزمن في سبيل الكشف على ابنتي لأفاجأ بانقطاع الكهرباء والذي استمر مدة من الزمن ما بين 40 دقيقة الى ساعة كاملة. تصرفات فردية من جانبه نفى مدير مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور سالم باسلامة تأخر تشغيل المولدات الاحتياطية، مشيرا إلى ان ادارة المستشفى خصصت مولدات تعمل في اقل من دقيقة واحدة للأماكن الحرجة كقسم الطوارئ واقسام العمليات، في حين تخدم بقية أجزاء المستشفى الأخرى بمولد احتياطي مستقل. وأضاف: ليس من الغريب انقطاع التيار الكهربائي عن أي جهة كانت فهذا أمر طارئ ولسنا معنيين به بالدرجة الأولى، الا ان ما يهمنا هو سلامة المرضى الذين لم يصب أحد منهم بأي أذى ولله الحمد، مرجعًا ذلك الى عمل المولدات فورا وهي تخضع لصيانة مستمرة. وعن الفوضى التي شهدتها المستشفى ذكر باسلامة أن ذلك حدث بسبب تصرفات فردية من بعض المراجعين. تعذر الاتصال ب «الكهرباء» من جانب آخر حاولت «المدينة» الوصول الى شركة الكهرباء بجدة عن طريق الاتصال على الهاتف الرسمي او ببعض المسؤولين أصحاب القرار ومنهم عبدالمعين الشيخ مدير القطاع الغربي بشركة الكهرباء السعودية للوقوف على الخلل المتسبب في ما حدث، إلا ان جميع المحاولات باءت بالفشل. يذكر ان التيار الكهربائي انقطع بشكل متكرر داخل المستشفى لأكثر من مرتين خلال فترة ما قبل الظهيرة بداية من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة تقريبا ظهرا.