أصدرالرئيس السوري بشار الأسد أمس المرسوم التشريعي الخاص بقانوني الأحزاب والانتخابات العامة، «وذلك فى إطار ما أسمته وكالة سانا الرسمية «برنامج الإصلاح السياسي» وأضافت: إنّ هذا القانون «يهدف إلى تنظيم انتخاب أعضاء مجلس الشعب، وأعضاء المجالس المحلية، وضمان سلامة العملية الانتخابية، وحق المرشحين في مراقبتها». وصرّح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أنّ بلاده ترى أن السماح بالتعددية الحزبية في سوريا الذي أصدره بشار «أقرب إلى استفزاز لأنه لا يتمتّع بمصداقية كبيرة في أجواء العنف ضد المدنيين الذين لا يقومون سوى بالدفاع عن أنفسهم». وقال شاهد عيان استطاع الخروج من مدينة حماة أمس» إن 45 مدنيًّا على الأقل قتلوا في هجوم بالدبابات شنّته قوات بشار الأسد لاحتلال وسط حماة في تصعيدٍ حادٍّ لحملة عسكرية تستهدف إنهاء انتفاضة ضد حكمه. ويجئ إصدار الرئيس السوري لتشريعي تأسيس الأحزاب، وعملها والانتخابات العامة لاحتواء موجة الاحتجاجات التى تشهدها سوريا حاليًّا. وكانت الحكومة السورية قد أقرّت في 24 يوليو الماضي مشروعَ قانونٍ يرعى تأسيس الأحزاب وينظم عملها، وذلك «ترجمة لتوجهات برنامج الإصلاح السياسي، وبهدف إغناء الحياة السياسية وتنشيطها والمشاركة في مسؤولياتها وتداول السلطة» على حدِّ قول وكالة الأنباء السورية. وأضافت: إنّ هذا القانون «يهدف إلى تنظيم انتخاب أعضاء مجلس الشعب وأعضاء المجالس المحلية وضمان سلامة العملية الانتخابية وحق المرشحين في مراقبتها». وكانت السلطات السورية أقرت سلسلة إجراءات لتهدئة حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضدها، شملت خصوصًا إلغاء العمل بحالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ 1963.كما أصدر الرئيس بشار الأسد عفوًا عامًّا عن جميع المعتقلين السياسيين، وشكل هيئة «للحوار الوطني»، ولجنة لوضع قانون جديد للإعلام. من جهته، لم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه لإذاعة «فرانس انفو»أن تطلب بلاده من مجلس الأمن الدولي الذهاب «أبعد» من البيان الذي أقر الأربعاء لإدانة قمع التظاهرات «إذا لم يتغير شيء في الجانب السوري». وقال الوزير الفرنسي إنّ «النظام السوري أعلن أخيرًا السماح بالتعددية الحزبية بشكل لا يتمتع بمصداقية كبيرة، أنّه أقرب إلى استفزاز». وأضاف إن «ما ننتظره اليوم هو إنهاء العنف ضد المدنيين الذين لا يقومون سوى بالدفاع عن أنفسهم». وفي وقت سابق، قال سكان في حماة إنّ الدبابات تقدمت إلى وسط المدينة الأربعاء، واحتلت الميدان الرئيسي الذي شهد بعضًا من أكبر الاحتجاجات ضد الأسد بدأت قبل خمسة أشهر للمطالبة بالحريات السياسة. وأضافوا إنّ قناصة انتشروا على أسطح المباني، وفي قلعة حماة. وقالوا إنّ القصف تركّز في حيِّ الحاضر الذي دُمِّرت أجزاءً كبيرة منه في عام 1982 عندما اجتاحت القوات الموالية للرئيس الراحل حافظ الأسد - والد بشار- حماة «لسحق معارضين وقتلت عدة آلاف من الأشخاص .